هبوط الأسعار.. توقعات بانخفاض أسعار الطماطم تبدأ من نوفمبر

أسعار الطماطم وموعد انخفاضها في الأسواق الحالية تُعدّ من أكثر المواضيع التي تشغل المستهلكين والمزارعين على حد سواء، خاصة مع التغيرات الملحوظة التي طرأت مؤخرًا؛ إذ يرتبط ارتفاع الأسعار بانخفاض المعروض بسبب العوامل الموسمية وظروف الزراعة، مما يجعل توقيت انخفاض أسعار الطماطم وانتعاش السوق محور اهتمام بالغ.

أسباب ارتفاع أسعار الطماطم وتأثير العروة الخريفية في الأسواق

تشهد أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا حاليًا نتيجة اعتماد السوق بشكل رئيس على إنتاج العروة الخريفية التي تعد الأقل إنتاجًا بين العروات السنوية بسبب الظروف الزراعية الصعبة خلال أشهر الصيف، وخاصة في شهري مايو ويونيو؛ إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إضعاف نمو النبات وانخفاض الإنتاجية إلى حد كبير، مما يجعل كثيرًا من المزارعين يتجنبون زراعة الطماطم في هذه الفترة خوفًا من تكبد خسائر مالية نتيجة ضعف المحصول؛ كما يضاف إلى ذلك الإهمال في رعاية المحاصيل وحصادها قبل نضجها الكامل، بالإضافة إلى اقتلاع المحصول الصيفي مبكرًا، وقلة الكميات المعروضة في الأسواق، وكل هذه العوامل تسهم في ارتفاع أسعار الطماطم بشكل واضح.

توقيت انخفاض أسعار الطماطم ودور العروة الشتوية في تخفيف الضغط على السوق

بحسب تصريحات نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، من المتوقع أن تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض تدريجيًا مع بداية فصل الشتاء، وبالتحديد في شهر نوفمبر، حين يتوفر المنتج الجديد بكميات أكبر من العروة الشتوية؛ هذا الإنتاج الجديد سيزيد من المعروض بصورة ملحوظة مما سيسهم في تراجع أسعار الطماطم بشكل واضح حتى نهاية الشهر، ويُعتبر زراعة الطماطم في العروة الخريفية خطوة محفوفة بالمخاطر بسبب ضعف الإنتاج وخسائر المزارعين التي ما زالت تحُول دون استقرار السوق؛ لذا الأصابع تتجه نحو بداية العروة الشتوية التي ينتظرها الجميع لتخفيف الضغوط وبدء استقرار الأسعار.

تحديثات أسعار الطماطم اليوم وتوقعات استقرار السعر حسب وزير الزراعة

في سوق العبور يوم السبت 4-10-2025، تراوح سعر الطماطم الجملة بين 8 و20 جنيهًا للكيلوغرام الواحد، مما يعكس التفاوت الكبير في العرض والطلب خلال الفترة الحالية؛ ورغم ذلك، أكد الدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة، أن الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم ظاهرة مؤقتة مرتبطة بفاصل الزراعة بين العروات السنوية الأربعة التي يُنتجها المحصول على مدار العام، مشيرًا إلى أن الأسعار ستبدأ في الاستقرار والانخفاض خلال أسبوعين تقريبًا، بعد دخول المحصول الجديد الأسواق، مما سيعيد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية تدريجيًا.

• ارتفاع درجات الحرارة في شهري مايو ويونيو يؤخر نمو الطماطم ويقلل الإنتاج
• الإهمال في رعاية المحصول والحصاد المبكر يؤديان إلى تقليل الكميات المعروضة
• زراعة العروة الخريفية مليئة بالمخاطر بسبب ضعف الإنتاج وارتفاع الخسائر المحتملة
• فواصل الزراعة بين العروات السنوية تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في أسعار الطماطم
• توقعات بانخفاض واستقرار الأسعار خلال أسبوعين مع توفر المحصول الشتوي الجديد

يتضح جليًا من هذا التحليل الموسمي أن أسعار الطماطم تتأثر بشكل مباشر بتوقيتات الزراعة وحجم الإنتاج المتوافر في الأسواق، مما يجعل المستهلك والمزارع في حالة ترقب مستمر لبداية العروة الشتوية التي تعد نقطة تحول رئيسية تعيد التوازن للسوق وتجنب تقلبات حادة في الأسعار خلال الفترة القادمة، مع احتمال استقرار الأسعار باتجاه مستويات معقولة تدعم استقرار السوق والمستهلك في الوقت نفسه.