8 إجازات استثنائية.. السعودية تعلن تغييرات جذريّة في التقويم الدراسي لعام 1447 – 1448

تُعد الإجازات المدرسية في المملكة العربية السعودية من المحطات الحيوية التي تسهم في تحسين تجربة التعليم خلال العام الدراسي، حيث تمنح الطلاب والمعلمين فرصًا مهمة للتجديد العقلي والنفسي، مما يزيد من تحفيزهم على المواصلة بحيوية ونشاط. معرفة جدول الإجازات وتوزيعها بدقة يمثل جانبًا أساسيًا في التخطيط الدراسي، خاصةً مع تنوع هذه الإجازات بين المناسبات الوطنية والدينية والفترات التوقفية التي توفر استراحات دورية خلال العام الدراسي حسب ما أُعلن رسميًا من وزارة التعليم.

تفاصيل الإجازات الإضافية والفصلية في التقويم الدراسي السعودي

بدايةً، تشمل الإجازة الإضافية الأولى التي تأتي في 20 ربيع الثاني 1447 هـ، فترة راحة مبكرة تمنح الطلاب والمعلمين فرصة لتخفيف الضغوط المتصاعدة مع بداية العام الدراسي؛ حيث تكثر الاختبارات القصيرة والأنشطة المكثفة، مما يجعل هذه الإجازة ذات أهمية في إعادة النشاط والحيوية. تليها إجازة فصل الخريف التي تمتد من 30 جمادى الأولى حتى 8 جمادى الآخرة 1447 هـ، وهي إجازة طويلة تسمح للطلاب بالانفتاح على أنشطة ترفيهية وعائلية بالإضافة إلى فرصة مراجعة الدروس قبل الشروع في بقية الفصل الدراسي.

الإجازة الإضافية الثانية، الممتدة من 23 إلى 26 جمادى الآخرة 1447 هـ، تمثل نقطة هامة في الجدول الدراسي، حيث تُعطي الطلاب والمعلمين فترة لاستعادة النشاط بعد ضغط فترة الدراسة المكثفة، وهذا يساعد في تجهيزهم لفترة منتصف العام التي تتطلب تركيزًا عالٍ.

أبرز إجازات منتصف ونهاية العام الدراسي في السعودية

إجازة منتصف العام الدراسي والتي تبدأ من 20 حتى 28 رجب 1447 هـ تُعد من أهم الأوقات التي يحصل فيها الطلاب على فترة طويلة للراحة، تتيح لهم إعادة تنظيم جدولهم الدراسي وتجديد طاقاتهم النفسية والجسدية؛ كما توفر لأولياء الأمور فرصة للاستفادة من الوقت في نشاطات عائلية أو رحلات داخلية وخارجية. بجانب ذلك، يوم التأسيس السعودي (5 رمضان 1447 هـ) يُصنف كإجازة وطنية رسمية ذات رمزية كبيرة، حيث تُحتفل المملكة خلالها بتراثها العريق عبر فعاليات تعزز انتماء الطلاب لوطنهم وتاريخهم.

أما إجازة عيد الفطر المبارك، الممتدة من 17 رمضان حتى 9 شوال 1447 هـ، فهي فترة استراحة طويلة ينتظرها الجميع للاحتفال والمشاركة في الشعائر الدينية والاجتماعية، وتتزامن عادةً مع نهاية فصل دراسي، مما يجعلها فرصة ذات طابع مزدوج بين الراحة والاحتفال. كذلك لا تقل إجازة عيد الأضحى التي تبدأ من 5 حتى 15 ذو الحجة 1447 هـ أهمية، فهي تستقطب الطلاب لممارسة الطقوس الدينية وتُعزز الروحانية، خاصةً مع موسم الحج الذي يضفي أجواء خاصة على الفترة.

الإجازة النهائية وأهمية توزيع فترات الراحة خلال العام الدراسي

إجازة نهاية العام الدراسي في 10 محرم 1448 هـ تشكل المرحلة الأخيرة في التقويم، حيث يُختتم معها العمل الدراسي للعام، ويبدأ الجميع في التخطيط للعطلات الصيفية والأنشطة المختلفة، فتتيح هذه الإجازة الطويلة للطلاب الفرصة لاستكشاف هواياتهم أو تطوير مهارات جديدة من خلال الالتحاق بدورات تدريبية مفيدة. من جهة أخرى، يحرص تنظيم الإجازات على تحقيق التوازن بين الدراسة والراحة، ما يقلل من إرهاق الطلبة والمعلمين ويُحافظ على نشاطهم طوال العام.

وزارة التعليم تهدف من خلال توزيع هذه الإجازات بانتظام على مدار الفصل الدراسي إلى:

  • توفير استراحات دورية تمنع الشعور بالضغط والإرهاق لدى الطلاب والمعلمين.
  • تنويع أجواء الدراسة عبر توجيه الإجازات لتشمل مناسبات وطنية ودينية وأوقات استراحة منتظمة.
  • تعزيز تحفيز الطلاب على الاستمرار بنشاط وحيوية مع استمرار العام الدراسي.

ويظهر تأثير هذه الإجازات على مختلف الفئات الدراسية والمجتمعية كالآتي:

  • بالنسبة للطلاب، تساعد الإجازات على مراجعة المنهج وتنظيم الوقت والتخلص من الضغوط الدراسية المتراكمة.
  • أما المعلمون، فتمنحهم فرصة لتجديد خطط التدريس وتحسين جودة التعليم.
  • وفي جانب أسر الطلاب، تُمثل الإجازات فرصة قيمة لقضاء أوقات نوعية معهم ومساندتهم في استغلال الراحة بشكل إيجابي.