ارتفاع اليورو.. مؤشرات مديري المشتريات تدفع العملة الأوروبية للصعود المستمر

اليورو أمام الدولار يشهد ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% إلى 1.1735 مع تسارع النمو في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو خلال سبتمبر إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي بالخدمات ويتزامن مع مؤشرات إيجابية تعزز من ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية

تسارع النمو في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو وتأثيره على اليورو أمام الدولار

أظهر تقرير حديث من S&P Global ارتفاع مؤشر HCOB لنشاط الأعمال في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو إلى 51.3 نقطة خلال شهر سبتمبر، مقابل 50.5 نقطة في أغسطس، مما يؤكد استمرار التوسع الاقتصادي للشهر الرابع على التوالي حيث تشير القيم التي تتجاوز 50.0 نقطة إلى نمو مستدام في هذا القطاع الحيوي؛ هذا الارتفاع في مؤشر النشاط يخدم تعزيز اليورو أمام الدولار ويدل على استجابة إيجابية للاقتصاد الأوروبي في ظل تحديات عدة تواجه المنطقة

موقف البنك المركزي الأوروبي وتأثير سياسات سعر الفائدة على اليورو أمام الدولار

حدد بنك ING أن سيناريو البنك المركزي الأوروبي الحالي يتمثل في الحفاظ على سعر الفائدة على الودائع عند 2.00% كنقطة اتصال مناسبة، مع استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية إذا دعت الضرورة؛ البنك المركزي يراقب عن كثب تطورات التضخم والنشاط الاقتصادي حيث يُشير إلى أن خفض سعر الفائدة محتمل في حال استمرار انخفاض معدلات التضخم دون المستوى المستهدف وسط تباطؤ في النمو الاقتصادي، لكن السوق يجد صعوبة في المضاربة على خفض وشيك بقيمة 25 نقطة أساس خلال هذه المرحلة، ما يزيد من متغيرات تأثير السياسات النقدية على تحركات اليورو أمام الدولار

العوامل الاقتصادية الأساسية التي تؤثر على حركة اليورو أمام الدولار في ظل ظروف السوق الحالية

يمثل تسارع نمو قطاع الخدمات وقراءة مؤشر HCOB التي تجاوزت حاجز 51 نقطة مقياسًا رئيسيًا لتطور النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو وواحدًا من أهم العوامل التي تؤثر في سعر صرف اليورو أمام الدولار، كما أن موقف البنك المركزي الأوروبي يشكل عنصرًا حاسمًا في تحديد اتجاهات العملة الأوروبية؛ ومن العوامل الأساسية التي تلعب دورها في هذا السياق:

• معدلات التضخم واستجابتها لقرارات السياسة النقدية
• مستوى الطلب في قطاع الخدمات ومدى استمرارية النمو
• استراتيجية البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة والتدخلات المستقبلية