4200 دولار.. بنوك الاستثمار تعيد تقدير الذهب مع توقعات بقرب وصول السعر لهذا الهدف

توقعات بنك UBS لارتفاع أسعار الذهب والفضة تعكس زخمًا قويًا في السوق مدفوعًا بطلب المستثمرين المتزايد، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والضغوط المالية والجيوسياسية المتواصلة، حيث يتوقع البنك بلوغ سعر الذهب 4200 دولار للأوقية في مختلف الفترات، مع زيادة في توقعات الفضة إلى 55 دولارًا للأوقية.

توقعات بنك UBS لأسعار الذهب والفضة: تحديثات قوية ترفع سقف الأسعار

رفع بنك UBS توقعاته لأسعار الذهب والفضة مجددًا، مشيرًا إلى أن القوة الدافعة لهذه الارتفاعات تنبع من الطلب المتزايد للمستثمرين، إلى جانب استمرار الضغط الاقتصادي الكلي وحالة عدم اليقين المالي والجيوسياسي. وفقًا للبنك، يُتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 4200 دولار للأوقية في كافة الفترات الزمنية القادمة، مرتفعًا من توقع السابق الذي بلغ 3800 دولار بنهاية 2025 و3900 دولار بحلول منتصف 2026.
أما الفضة، فقد تم تعديل توقعات UBS للأعلى، لتصل إلى 52 و55 دولارًا للأوقية، بالمقارنة مع الأهداف السابقة عند 44 و47 دولارًا، ما يدل على تفاؤل البنك بآفاق ارتفاع أسعار المعدنين النفيسين بشكل لافت خلال السنوات القادمة.

دور بنك HSBC وتوقعاته لتداول الذهب فوق 4000 دولار وسط المخاطر الجيوسياسية

قال بنك HSBC إن الذهب من المحتمل أن يتداول فوق مستوى 4000 دولار للأوقية على المدى القريب، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية وحالة عدم اليقين المالي، إضافة إلى التهديدات التي تواجه استقلالية احتياطي الفيدرالي الأمريكي. وأشار البنك في مذكرة صادرة يوم الجمعة إلى إمكانية استمرار هذه الارتفاعات حتى عام 2026، مدعومة بمشتريات القطاع الرسمي، مع بقاء الطلب المؤسسي على الذهب كأداة قوية للتنويع.
كما أكد محللو UBS أن مراجعات التوقعات تعكس زيادة في طلب البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، إضافة إلى الدعم المستمر من انخفاض العوائد الحقيقية والاختلالات المالية القائمة.

ارتفاع الفضة مع الذهب وسط موجة طلب قوية على الملاذات الآمنة

يرى محللو UBS أن الفضة تمتلك مجالًا أكبر لتجاوز التوقعات نظرًا إلى تقلباتها الأعلى مقارنة بالذهب، وأن اتجاههما نحو الصعود ما زال قائمًا بقوة. سجل المعدنان الثمينان مستويات قياسية خلال هذا العام، حيث بلغ الذهب مستويات غير مسبوقة بالأسعار الحقيقية والاسمية، في حين وصلت الفضة لأعلى مستوياتها منذ عام 2011.
قال دومينيك شنايدر ومحللو UBS: “تفوقت المعادن الثمينة مرة أخرى، إذ بلغ الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق، وحققت الفضة زيادة تجاوزت 25% منذ بداية الربع الحالي و60% منذ بداية العام”.
تدعم العوامل الاقتصادية والسياسية والمالية الطلب المستمر على الملاذات الآمنة، مما يخلق حالة من الخوف من فقدان الفرص بين المستثمرين، مع توقع UBS بأن يتحرك معدل الذهب إلى الفضة نحو 76 مرة، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب على الاستثمار في الفضة بالمقارنة مع الذهب.
تشمل العوامل الرئيسة:

  • عودة البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليل أسعار الفائدة
  • ضعف الدولار الأمريكي
  • العجز المالي في اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا

يرى UBS أن هذه العوامل من غير المرجح أن تُحل في المدى القريب، ما يضمن بيئة مواتية للأصول الحقيقية كالذهب والفضة.

مشتريات البنوك المركزية وتأثيرها على أسعار الذهب والفضة

من المتوقع أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب بمعدل بين 900 و950 طنًا متريًا هذا العام، وهو رقم يقترب من مستوى القياس المسجل العام الماضي، كما يقوم المستثمرون الخاصون بزيادة مخصصاتهم كتحوط ضد مخاطر اقتصادية وسندات الخزانة الأمريكية.
يتوقع بنك HSBC استمرار البنوك المركزية كمشتر قوي للذهب خلال عام 2026، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية والجهود الرامية إلى التنويع بعيدًا عن الدولار، مع احتمال تراجع المشتريات عن المستويات القياسية التي شهدتها الأعوام 2022 وحتى 2024.
في حين يظل التركيز الأعلى على الذهب والفضة، يُظهر UBS حذرًا تجاه البلاتين والبلاديوم بسبب اعتمادهما الكبير على الطلب الصناعي، إذ تم رفع توقعات البلاتين إلى 1350 دولارًا للأوقية، من 1200 دولار سابقًا، مع الإشارة إلى احتمال وجود انخفاضات مستقبلية. أما البلاديوم فيتأثر ارتباطه באופן كبير بالطلب من قطاع السيارات.

المعدنالتوقعات السعرية (دولار للأوقية)
الذهب4200
الفضة52 – 55
البلاتين1350
البلاديوممتقلب حسب الطلب الصناعي