إلغاء واسع.. السعودية تلغي نظام قياس الأداء التعليمي في المدارس بشكل كامل

اختبارات “نافس” لتقويم التعليم في السعودية تعكس مدى تقدم النظام التعليمي من خلال قياس الأداء التعليمي للطلاب في المدارس عبر مراحل متعددة، حيث شملت اختبارات “نافس” الوطنية لعام 2025 أكثر من مليون و300 ألف طالب وطالبة في صفوف الابتدائية والمتوسطة، فضلاً عن مشاركة أكثر من 26 ألف مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، إلى جانب مدارس الطفولة المبكرة ضمن هذه العملية الشاملة.

أهمية اختبارات “نافس” في تقويم جودة التعليم بالمملكة

تشكل اختبارات “نافس” معيارًا وطنيًا لتقويم مستويات التحصيل التعليمي في المدارس، إذ تُنفذ بالتعاون مع وزارة التعليم بهدف توفير بيانات دقيقة عن تحصيل الطلبة في مواد الرياضيات والقراءة والعلوم في المراحل المستهدفة، وهي الصف الثالث الابتدائي، الصف السادس الابتدائي، والصف الثالث المتوسط، خلال الفترة من 14 إلى 30 أبريل 2025؛ مما يعزز التنافس الصحي بين المدارس وإدارات التعليم. وتعتمد الوزارة والهيئة على نتائج هذه الاختبارات لتصحيح المسار التعليمي، وتحسين جودة التعليم، إضافة إلى رصد التغيرات في مستويات تحصيل الطلاب بشكل دوري، وهذا يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة ترتقي بمخرجات التعليم في المملكة.

تحليل مؤشرات الأداء المدرسي بناءً على نتائج اختبارات “نافس” 2025

تمتاز اختبارات “نافس” بدورها الأساسي في إصدار بطاقات الأداء المدرسي لكل مدرسة وإدارة تعليم عبر منصة تميز الرقمية، بحيث تتوفر تقارير مفصلة عن الأداء التعليمي تشمل الإدارة المدرسية وبيئة التعلم، إلى جانب نتائج التحصيل في القراءة والعلوم والرياضيات. ولاحظت الاختبارات زيادة ملحوظة في عدد الطلبة المشاركين بنسبة 31.6% مقارنة بالعام السابق، مع ارتفاع أكثر من 150% في عدد طلاب الصف الثالث الابتدائي، وزيادة 24.7% في عدد المدارس المستهدفة، ما يعكس نجاح جهود الوزارة والهيئة في توسعة نطاق التقييم وتغطية أكبر لقطاع التعليم.

دور اختبارات “نافس” في دعم رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية

ارتبطت اختبارات “نافس” بشكل مباشر بتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن رؤية المملكة 2030، حيث توفر هذه الاختبارات مؤشرات علمية لقياس فعالية النظام التعليمي وتحليل الفروق بين المدارس والإدارات المختلفة، مما يشمل فهم العوامل المؤثرة في تعلم الطلاب وتحسين نتائجهم في المواد الأساسية. وتعتمد الوزارة والهيئة على التنسيق المستمر لإدارة هذه الاختبارات، لضمان دقة النتائج واستخدامها في اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تساهم في تطوير التعليم وتعزيز جودة مخرجاته بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتنمية البشرية.