5 أشهر.. انخفاض كبير في أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ عدة أشهر

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال خمسة أشهر، مع تزايد المخاوف حيال زيادة المعروض العالمي واحتمال قرار تحالف أوبك+ بزيادة الإمدادات في الاجتماع المنتظر نهاية الأسبوع. تسبّب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة في تعزيز مسار العزوف عن المخاطرة في الأسواق، مما دفع أسعار النفط إلى تسجيل أدنى مستوياتها منذ مايو الماضي.

تأثير المعروض العالمي على انخفاض أسعار النفط

شهدت أسعار النفط هبوطًا ملحوظًا، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تزيد عن 2%، ليسجل 60.48 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ مايو. كما هبط خام برنت إلى حوالى 64 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أواخر مايو الماضي. جاء هذا التراجع يعكس مؤشرات أولية على فائض في المعروض العالمي، خاصة مع ارتفاع مخزونات الخام والبنزين داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوع السابق. ويترتب على زيادة المعروض العالمي ضغط مستمر على الأسعار، مما يحد من فرص ارتفاعها، ويؤثر على مجريات السوق بشكل ملحوظ.

تداعيات أزمة واشنطن واجتماع أوبك+ على أسعار النفط

زاد القلق السياسي في واشنطن من تعقيد المشهد الاقتصادي، خصوصًا بعد تحذير المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، من أن الإغلاق الحكومي قد يؤدي إلى تسريح آلاف الموظفين، ما أثار مخاوف جدية حول قوة الاقتصاد الأميركي وانعكاسات ذلك على الطلب النفطي. من جهة أخرى، تواجه أسعار النفط ضغوطًا إضافية نتيجة التوقعات بأن يتجه تحالف أوبك+ إلى زيادة الإنتاج خلال اجتماعه المقبل المقرر الأحد. أظهرت استطلاعات مؤخرًا ارتفاع الإنتاج لدى المنظمة خلال الشهر الماضي، بينما أشارت توقعات عدد من البنوك الاستثمارية إلى إمكانية تراجع خام برنت إلى نطاق 50 دولارًا للبرميل خلال العام المقبل إذا استمرت وتيرة الإمدادات على حالها.

دعم الصين المحدود وتأثير توقعات السوق على توجهات أوبك+

على الرغم من الضغوط المتزايدة، تلقت أسعار النفط دعمًا مؤقتًا من الصين التي قامت بشراء كميات كبيرة لصالح احتياطياتها الاستراتيجية، مما ساهم في تخفيف حدة تراكم المخزونات في الأسواق الغربية. ومع ذلك، توقعت شركة ريستاد إنرجي تباطؤ وتيرة هذه المشتريات خلال العام المقبل، ما قد يحد من تأثيرها الإيجابي على الأسعار. في هذا السياق، علق إدوارد بيل، القائم بأعمال رئيس البحوث وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني، بأن تركيز السوق منصب بشكل كامل على اجتماع أوبك+ المرتقب نهاية الأسبوع، مع توقع موافقة التحالف على ضخ المزيد من البراميل إلى السوق، مما سيؤدي إلى زيادة تراكم المخزونات خلال العام المقبل.

• تراجع أسعار النفط مرتبط بزيادة المعروض العالمي
• أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة تؤثر على معنويات السوق
• اجتماع أوبك+ المرتقب قد يزيد من الإمدادات النفطية
• دعم الصين للنفط مؤقت مع توقع تباطؤ مشترياتها
• توقعات بزيادة مخزونات النفط خلال العام المقبل