وداع مؤثر.. الوسط الإعلامي يكرم الرابغي رمز التعليم والأدب والرياضة في السعودية

ودّع الوسط الإعلامي والقارئ الرياضي الكاتب علي محمد الرابغي الذي شكل عبر سبعة عقود من العطاء عنوانًا للخبرة الصحفية والإعلام الرياضي في السعودية؛ حيث وافته المنية وصلي عليه عصر يوم الخميس في جامع القريقري بحي الصالحية بجدة، ودفن في مقبرة الصالحية. كان رحيله خبرًا فجع به الجميع لما عرف عنه من نزاهة ومهنية عالية في مسيرته الإذاعية والصحفية الطويلة.

الكاتب علي محمد الرابغي وسيرته المهنية المتميزة في المجال الرياضي

بدأت قصة الكاتب علي محمد الرابغي من طفولته في حارة أمير رابغ عام 1939، حيث التحق بمدرسة الوزيرية في حي الكندرة بجدة بعد انتقال أسرته إلى جدة بسبب عمل والده في الثكنة العسكرية (القشلة). أكمل تعليمه في المدرسة المنصورية بالمنطقة العلوية، ثم التحق بجامعة الملك سعود، مما أسهم في بناء شخصية مثقفة قادرة على التواصل مع الوسط الإعلامي. وعلى مدى أكثر من سبعين عامًا، عكف الرابغي على الكتابة الصحفية والنشر، ثم خاض تجربة ناجحة في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، محققًا وجودًا قويًا في المشهد الرياضي عبر أقلامه.

الدور المؤثر للكاتب علي محمد الرابغي في تطوير الإعلام الرياضي بالمملكة

احتفى الوسط الصحفي بالكاتب علي محمد الرابغي بصفته واحدًا من أبرز رموز الصحافة الرياضية الذين ساهموا في التأثير على المشهد الإعلامي بطرق فريدة. شغل الرابغي مناصب مهمة، مثل مدير النشاط الرياضي بإدارة التعليم بجدة، ومشرف الصفحة الرياضية في جريدة البلاد خلال الستينيات، قبل أن يتولى رئاسة القسم الرياضي في صحيفة «عكاظ»، ويكون مشرفًا على القسم الرياضي في صحيفة الشرق الأوسط. وبفضل خبرته الواسعة، صار يعادل مرجعية ثقة لدى رجالات الدولة والمثقفين، مبرزًا مثالًا يحتذى به في الالتزام الأخلاقي والمهني.

ذكريات وقيم الكاتب علي محمد الرابغي وتأثيره على الأجيال الجديدة في الصحافة

عرف الكاتب علي محمد الرابغي بلقب «أبو مروان»، وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة من عرفوه بحبه للمهنة وتمسكه بالقيم النبيلة في العمل الصحفي‎؛ فهو كان رمزًا للخلق الحسن والشغف بالمهنية، ووصيفًا لمسيرة طويلة من العطاء الإعلامي أثرت في الأجيال التي تلته. إلى جانب وظائفه، كان أبو مروان يحظى برفعة مكانة داخل أسرته، إذ يشارك عائلته أسماء بارزة مثل إخوته الدكتور عبدالعزيز، وعبداللطيف، وعبدالرحمن، وعبدالله، ونجله مروان الرابغي. ويتلقى الوالون العزاء في منزله بحي الفيصلية في جدة، حيث يستمر الوسط الإعلامي في المشاعر الحزينة تجاه فقدان قامة عظيمة.