جني أرباح.. الذهب يتراجع والدولار يحقق مكاسب قوية

الطلب على الذهب والدولار وتأثير التقلبات الاقتصادية عليهما

شهدت الأسواق المالية مؤخرًا موجة جني أرباح واضحة، حيث تراجع سعر الذهب الذي فقد لمعانه في ظل ارتفاع ملحوظ للدولار الأمريكي، ما دفع المستثمرين للترقب والبحث عن فرص جديدة وسط الاضطرابات الحالية؛ فزيادة الطلب على الدولار جاءت نتيجة بيانات اقتصادية تؤكد أنه الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يحتم متابعة مستمرة لحركة السوق لفهم توجهاته المستقبلية وتأثيرها على الاستثمار الشخصي.

انخفاض سعر الذهب وتأثير تقلبات السوق على الطلب العالمي

شهد الذهب تراجعًا جليًا يوم الخميس بعد تحقيقه أعلى مستوى تاريخي في جلسة الأربعاء، متأثرًا بعمليات جني الأرباح وصعود قيمة الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرين لإمكانية خفض أسعار الفائدة في ظل وضع سياسي متوتر في الولايات المتحدة يزيد من عدم الاستقرار في الأسواق.
وبحلول الساعة 01:18 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3858.50 دولار للأوقية، بعد مسيره السابق عند 3895.09 دولار، كما هبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 3883.60 دولار، ما يعكس انخفاض الطلب على المعدن النفيس عالميًا.

تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي على أسعار الذهب في ظل الغموض السياسي

يرتبط سعر الذهب ارتباطًا عكسيًا بقيمة الدولار؛ إذ ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقارنة بمجموعة عملات أخرى، ما زاد تكلفة الذهب للمستثمرين حاملي العملات الأجنبية وأدى إلى تباطؤ نمو أسعار المعدن الأصفر.
تضاعف تأثير هذا الارتفاع مع دخول الحكومة الأمريكية في حالة شلل جزئي نتيجة خلافات بشأن تمويل الإنفاق، وهو الوضع الذي يهدد آلاف الوظائف الفيدرالية ويؤخر صدور البيانات الاقتصادية الحيوية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع صدوره يوم الجمعة.

• ارتفاع مؤشر الدولار يعوق زيادة أسعار الذهب
• تعطل حكومي يزيد من تعقيد السوق
• تأجيل بيانات اقتصادية حيوية يزيد حالة عدم اليقين

توقعات الفائدة وتأثيرها على سعر الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

تشير بيانات أداة «فيد ووتش» لمجموعة «سي.إم.إي» إلى توقعات واسعة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس خلال الاجتماع الشهري، الأمر الذي يعزز مكانة الذهب كأصل استثماري آمن ومحبذ في ظل التقلبات الاقتصادية.
فيما يلي أسعار المعادن النفيسة مع التغيرات الأخيرة:

يبقى الذهب، وسط هذه التقلبات الاقتصادية والسياسية، هو المؤشر الأبرز لحالة الأسواق، حيث تؤثر تطورات الدولار الأمريكي وتوقعات الفائدة بشكل مباشر على سعره والأداء العام للمعادن النفيسة. متابعة هذه المتغيرات مفتاح ضروري لفهم كيفية تحرك الأسواق والمحافظة على رأس المال في ظل أجواء من الغموض وعدم الاستقرار الراهن.