صوت لا يُنسى.. السيد راضي يجسد فن المسرح بإبداع شامل يترك بصمة خالدًة

يحتفل بتاريخ 2 أكتوبر سنويًا بذكرى ميلاد الفنان الكبير السيد راضي، رمز الفن المصري والعربي الذي جمع بين التمثيل والإخراج والتأليف ليبني مسيرة فنية حافلة ومتميزة، ويُعد من أبرز أساطير المسرح والدراما في الوطن العربي. السيد راضي لم يكن فقط ممثلاً بارعًا، بل كان أيضًا مبتكرًا إداريًا، أسهم بتأسيس مسارح متعددة، وأطلق مبادرة مسرح الطفل في مصر لنشر ثقافة الفن بين الأجيال الناشئة.

المسيرة الفنية للسيد راضي وإسهاماته في المسرح والدراما

بدأ السيد راضي مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي على خشبة المسرح، حيث برع في تجسيد أدوار متنوعة بكل اتقان، ما بث الضوء على موهبته الفريدة. وفي عام 1966، دخل عالم السينما، وشارك في أكثر من 90 عملًا بين السينما والتلفزيون، كما أخرج نحو 50 مسرحية متنوعة. تميز السيد راضي بموهبته في التأليف والسيناريو، مما جعله شخصية فنية متكاملة، قادته رؤيته إلى الإبداع في مختلف مجالات الفن.

تأسيس مسرح الطفل في مصر وأثره على الأجيال الشابة

في عام 1983، أسس السيد راضي “مسرح الطفل” في مصر، وهو مشروع فني رائد هدف إلى غرس قيم الفن والإبداع في نفوس الأطفال، ليؤسس بذلك جيلًا ينشأ على الذوق الفني الرفيع. هذا المسرح لم يكن مجرد مؤسسة فنية، بل كان رسالة تستهدف تنشئة الأطفال على حب الفن وأهميته في الحياة، مما جعل إسهامه في هذا المجال علامة فارقة في تاريخ الفن المصري.

أهم الأعمال الفنية للسيد راضي بين التمثيل والتأليف والإخراج

اكتسب السيد راضي شهرة واسعة من خلال أعماله السينمائية والتلفزيونية، حيث كتب فيلم “إلى من يهمه الأمر” بمشاركة نجوم مثل سمير غانم ونورا وأبو بكر عزت، كما أسهم في نصوص لمسلسلات مثل “حكيم روحاني حضرتك” (1999) و”موعد مع الشهرة” (2002)، و”حرب الدخان” (2004)، و”الرقص مع الزهور” (2005)، و”سكة اللي يروح” (2007). أما في التمثيل، فقد تألق في أفلام مثل “أبناء الصمت”، “صراع الأحفاد”، “الإنس والجن”، “أمهات في المنفى”، “اغتيال”، و”فتاة المافيا”، بالإضافة إلى مشاركاته في مسلسلات خالدة كـ”رأفت الهجان”، “ألف ليلة وليلة”، “السيرة الهلالية”، “لا إله إلا الله”، “الخطاب الطائر”، “الحصان الأسود”، و”سلطان الغرام”.

نوع العملالأمثلة
أفلامأبناء الصمت، صراع الأحفاد، الإنس والجن، أمهات في المنفى، اغتيال، فتاة المافيا
مسلسلاترأفت الهجان، ألف ليلة وليلة، السيرة الهلالية، لا إله إلا الله، الخطاب الطائر، الحصان الأسود، سلطان الغرام
كتابة وتأليفإلى من يهمه الأمر، حكيم روحاني حضرتك، موعد مع الشهرة، حرب الدخان، الرقص مع الزهور، سكة اللي يروح

ظل السيد راضي نموذج الفنان المتكامل حتى رحيله في أبريل 2009، حاملًا راية الفن الهادف والموهبة النادرة، ليترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة المسرح المصري والدراما العربية، إذ يذكره الجمهور دائمًا كشخصية أثرّت في المشهد الفني بشكل مبدع ومميز.