ذكرى ميلاد.. رائد مسرح الطفل الذي صاغ أهم المسلسلات الدرامية

يحتفل محبو الفن اليوم 2 أكتوبر بذكرى ميلاد الفنان الراحل السيد راضي، الذي ترك أثرًا طاغيًا في عالم التمثيل والإخراج، فضلاً عن مساهماته الإدارية في تأسيس مسارح عديدة في مصر والعالم العربي، ما يعكس مكانته الفريدة في تاريخ الفن العربي.

السيد راضي ومسيرته الفنية ودوره في تأسيس مسارح الأطفال عام 1983

انطلقت مسيرة السيد راضي الفنية منذ الستينيات على خشبة المسرح، قبل أن يخوض تجربة السينما عام 1966، مقدّمًا أكثر من 90 عملًا متنوعًا ما بين أفلام ومسلسلات، كما أخرج نحو 50 مسرحية ترك خلالها بصمة خاصة في إثراء الساحة الفنية. أما على الصعيد الإداري، فهو مؤسس مسرح الطفل في مصر عام 1983، وهو إنجاز بارز ساعد في تطوير فنون المسرح الموجهة للصغار، مما عزز مكانة الدورة الفنية وتوسعها في البلدان العربية.

أدوار السيد راضي في التمثيل وتأليف السيناريوهات المتنوعة

عرف السيد راضي بتنوع أدواره بين التمثيل والإخراج بالإضافة إلى تأليفه وكتابة عدد من السيناريوهات، حيث كتب سيناريو خمس مسلسلات وفيلمًا واحدًا، منها فيلم “إلى من يهمه الأمر” الذي جمع نجومًا كبار مثل نورا وسمير غانم وأبو بكر عزت، وهو من إخراج عبد الهادي طه. كما صنع بصمته في الدراما التلفزيونية عبر 5 مسلسلات من تأليفه بينها “حكيم روحاني حضرتك” (1999)، و”موعد مع الشهرة” (2002)، وصولاً إلى “سكة اللي يروح” (2007)، ما يعكس اتساع تجربة السيد راضي في صناعة المحتوى الفني وتأليف القصص المشوقة.

أهم الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي جسدها السيد راضي وأثرها الجماهيري

لم يكن السيد راضي مجرد ممثل عادي، وإنما تألق في عدد من الأفلام الشهيرة مثل “أبناء الصمت” و”صراع الأحفاد” و”الإنس والجن”، إضافة إلى أدواره في أفلام “العبيط” و”فتاة المافيا” و”اغتيال”، وقد برع كذلك في المسلسلات التلفزيونية التي مثلها، ومنها “ألف ليلة وليلة” و”رأفت الهجان” و”الحصان الأسود”. كما شارك في أعمال خارج مصر مثل مسلسل “الخطاب الطائر” للتلفزيون الليبي، مما يظهر تنوع وشمول مسيرته التي جذبت مشاهدين عبر مختلف الدول، وعزز ارتباطه بالجمهور العربي.

يمثل الفنان السيد راضي نموذجًا نادرًا للفنان الذي جمع بين التمثيل والإخراج والكتابة، بالإضافة إلى دوره المؤثر في تطوير مسارح الأطفال، محققًا بذلك توازنًا متميزًا بين الفن والإدارة. ترك إرثًا كبيرًا عبر أكثر من تسعين عملًا مسرحيًا وسينمائيًا وتلفزيونيًا، وما زالت أعماله تذكر بتميزها وشمولها للمشاهد العربي بجميع طبقاته.