351 مليون كم.. رسالة نادرة من مركبة ناسا تصل الأرض لأول مرة من مسافة بعيدة غير مسبوقة

الاتصالات الليزرية الفضائية وأهميتها في نقل البيانات من الفضاء السحيق بسرعات فائقة أصبحت الآن حقيقة عملية، بعد أن نجحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في تجربة رائدة ضمن مهمة “سايكي” أظهرت قدرة هائلة للنظام على إرسال رسائل ليزرية إلى الأرض تفوق المسافات الفاصلة بين الكواكب، مما يفتح أفقًا جديدًا لتقنيات الاتصالات.

تجربة “الاتصالات الليزرية الفضائية” ضمن مهمة سايكي تؤكد نجاح التقنية

أعلنت ناسا رسميًا عن الانتهاء من الاختبار رقم 65، الذي يمثل المرحلة النهائية لتجربة “الاتصالات البصرية للفضاء السحيق” (DSOC)، والتي تُجرى على متن مركبة “سايكي” المتجهة نحو كويكب يحمل الاسم نفسه، مما يعكس أهمية الاتصالات الليزرية الفضائية في تمكين التواصل على مسافات شاسعة للغاية. وكان النظام قادرًا على تبادل إشارات الليزر بنجاح عبر مسافة وصلت إلى 218 مليون ميل (351 مليون كيلومتر)، متجاوزًا جميع المعايير التقنية المحددة مسبقًا على مدى عامين من التشغيل.

كيفية عمل الاتصالات الليزرية الفضائية ومدى تفوقها على أنظمة الترددات الراديوية

يستند نظام الاتصالات الليزرية الفضائية على ترميز البيانات في نبضات ضوئية عالية الكثافة تنقل المعلومات عبر الفوتونات، التي تسافر ملايين الأميال بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يشكل ثورة تقنية مقارنة بالأنظمة التقليدية التي تعتمد على موجات الراديو. خلال فترة عمل النظام، أتمّت المركبة 65 عملية إرسال ناجحة مابينها وبين محطات الأرض، استطاع النظام خلالها نقل كمية ضخمة من البيانات بلغت 13.6 تيرابايت، شملت بث أول فيديو عالي الدقة من عمق الفضاء السحيق.

عنوانتفاصيل
المسافة المقطوعة في إرسال البيانات218 مليون ميل (351 مليون كيلومتر)
حجم البيانات المنقولة13.6 تيرابايت
عدد عمليات النقل الناجحة65 عملية

كيف تسهم الاتصالات الليزرية الفضائية في تحسين مستقبل استكشاف الفضاء

يشكل هذا الإنجاز بداية عصر جديد في مجال الاتصالات الفضائية، حيث تُظهر تقنية الليزر تفوقًا واضحًا في السرعة وكفاءة نقل البيانات مقارنة بتقنيات الاتصالات الراديوية التقليدية التي استخدمت لعقود طويلة في مجال الفضاء السحيق. ومن المتوقع أن تؤدي تطبيقات الاتصالات الليزرية الفضائية إلى تمكين رواد الفضاء من إرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو عالية الجودة من على سطح المريخ وحتى أبعد من ذلك، بسرعات غير مسبوقة تضمن تواصلًا فوريًا وفعالًا مع الأرض.

  • سرعة نقل بيانات متزايدة بمئات المرات عن الترددات الراديوية
  • نقل صور وفيديوهات عالية الدقة من الفضاء السحيق
  • دقة وترميز عالي لنبضات ضوء الليزر تتيح رحلة طويلة دون فقدان إشارات
  • إمكانية التأقلم مع الرحلات المستقبلية نحو الكواكب البعيدة خارج نظامنا الشمسي