3870 دولار.. ارتفاع قياسي جديد لأسعار الأونصة الذهبية يتخطى جميع التوقعات

الارتفاع القياسي لأسعار الذهب وسط الإغلاق الحكومي الأميركي وتوقعات خفض الفائدة يشهد الذهب ارتفاعًا جديدًا وغير مسبوق، حيث تجاوز سعر الأونصة في السوق الفوري 3864.42 دولارًا، متأثرًا بتصاعد المخاوف حيال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي عزز بشكل كبير الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين

ارتفاع الذهب المستمر وتأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على الأسواق

منذ بداية سبتمبر، شهد الذهب قفزة ملحوظة بلغت 11.4%، متجهًا نحو تحقيق أفضل شهريته منذ أغسطس 2011، وسط استمرار حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة إثر تعثر المحادثات بين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين لتفادي الإغلاق الحكومي؛ حيث سجل الذهب مستويات قياسية خلال المعاملات الفورية، ووصل في صباح يوم الأربعاء إلى 3873.46 دولارًا للأونصة، مع تجاوز العقود الآجلة للمعدن النفيس حاجز 3900 دولار للمرة الأولى في التاريخ، مما يعكس تأثير الإغلاق الحكومي سلبًا على الثقة الاقتصادية، ولكنه عزز مكانة الذهب كملاذ آمن في السوق

دور توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على ارتفاع الذهب

دفع ضعف الدولار وتنامي حالة عدم اليقين السياسي والجيوسياسي العالمية أسعار الذهب للصعود المتواصل، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية دعمها توقعات احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، حيث تشير أداة “فيد ووتش” إلى احتمال تحقيق هذا الخفض بنسبة تقارب 89%؛ مما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية نظرًا لانخفاض العوائد على الأصول الأخرى. ويُعزّز هذا المناخ التغير الكبير في استراتيجيات المستثمرين وصناديق التحوط والمؤسسات المالية، التي تتجه نحو الذهب كمكون أساسي في محافظها الاستثمارية، إلى جانب زيادة تدفقات الشراء لصناديق الاستثمار المدعومة بالمعدن النفيس والبنوك المركزية العالمية التي تعزز دور الذهب في سياسات الاحتياطي النقدي

تأثير التوترات الجيوسياسية والتدفقات الاستثمارية على سعر الذهب

شهد سبتمبر أفضل أداء شهري للذهب منذ 14 عامًا، بارتفاع تجاوز 11% رغم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحالفات الدولية التي تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. وأشار تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن الذهب سجّل مكاسب بنحو 47% منذ مطلع العام، ما يجعله في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، بدعم من المخاوف المتزايدة من الدين الحكومي المرتفع والتضخم المتصاعد فضلاً عن التساؤلات حول دور الدولار كأصل احتياطي عالمي. لم يقتصر التأثير على الأسعار فحسب، إذ بلغ حجم التدفقات الخارجة والداخلة إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب نحو 100 طن خلال سبتمبر، وهو أعلى معدل شهري منذ أبريل الماضي، مما يعكس بشكل واضح ثقة متزايدة في الذهب كخيار استثماري آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمية

  • مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي وتأثيرها على الطلب على الذهب
  • توقعات خفض أسعار الفائدة وسوق المعادن النفيسة
  • التوترات الجيوسياسية والتدفقات الاستثمارية المؤثرة في سوق الذهب
التاريخنسبة الارتفاع الشهرية للذهبسعر الأونصة (دولار)
سبتمبر 202311.4%3873.46
مطلع العام 202347%متغير بحسب السوق