قفزة الذهب.. ارتفاع غير مسبوق في سعر جرام الذهب اليوم الأربعاء

أسعار الذهب في مصر وسوق الذهب العالمي تسجل أعلى مستوياتها التاريخية في سبتمبر 2025، حيث شهدت أسعار الذهب ثباتًا بعد موجة من الارتفاعات المتتالية التي عكست زيادة الطلب العالمي والمحلي على المعدن النفيس وسط تغيّرات في السياسة النقدية الأمريكية، ما أدى إلى تعزيز الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.

تحليل أسعار الذهب في مصر وأسباب ارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة

شهدت أسعار الذهب في مصر ثباتًا عند أعلى قيمها، حيث سجل عيار 21 قيراط، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، رقمًا قياسيًا بلغ 5170 جنيهًا للغرام، محققًا ارتفاعًا تجاوز 10.4% مقارنة ببداية سبتمبر التي كانت عند 4685 جنيهًا؛ هذا الارتفاع يعكس الطلب المتزايد على المعدن رغم تقلبات الأسواق العالمية، ويعزّز مكانة الذهب كأحد أهم أدوات الادخار والاستثمار في مصر. ويأتي هذا بعد أن بلغ سعر أونصة الذهب عالميًا حوالى 3866 دولارًا، مقابل بداية الشهر عند 3430 دولارًا، أي بزيادة قدرها 436 دولارًا، بنسبة صعود بلغت حوالي 12.7%.

نوع الذهبالسعر في مصر (جنيه)
عيار 245908
عيار 215170
عيار 184431
جنيه الذهب41360
أونصة الذهب في الجنيه183757

الأثر العالمي لأسعار الذهب وتأثير السياسة النقدية الأمريكية عليه

يرجع ارتفاع أسعار الذهب إلى قفزة الطلب على المعادن الثمينة نتيجة قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في 17 سبتمبر 2025، مع توقعات باستمرار سياسة التخفيض خلال الفترة المقبلة، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن وسط غياب مؤشرات تحسن في الاقتصاد العالمي. وأكد رئيس قسم الذهب والمنتجات في اتحاد الصناعات، IHB واساف، أن الذهب جذب اهتمام البنوك المركزية وصناديق الاستثمار التي كثفت عمليات الشراء في ظل التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتزايدة من النزاعات التجارية، إضافة إلى انخفاض الدولار الذي عزز من قدرة المعدن الأصفر على الأداء الجيد.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في مصر والعوامل المؤثرة على السوق

يشير واساف إلى أن الذهب سيستمر في تحقيق المكاسب خلال الفترة المقبلة، متوقعًا وصول سعر الأوقية إلى 4000 دولار أمريكي إذا استمرت العوامل الداعمة مثل الطلب العالمي المتزايد ومساعي المستثمرين للاستثمار في المعدن كملاذ آمن. ويرى أن التأثير المحلي لقرار تقليل سعر الفائدة في مصر بمقدار 200 نقطة أساس كان محدودًا على تحركات الذهب الوطني، حيث أن حركة الأسعار تتأثر بشكل أكبر باتجاهات السياسة النقدية الأمريكية العالمية. لذا، يبقى الذهب الخيار الأبرز أمام المستثمرين، وهذا انعكاس واضح لتنامي أهمية المعدن في مواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.

  • زيادة الطلب العالمي والمحلي على الذهب
  • تأثير سياسة الفيدرالي الأمريكي على السوق العالمي
  • التوترات الجيوسياسية ومخاوف الحرب التجارية
  • انخفاض قيمة الدولار وتأثيره الإيجابي على الذهب
  • ثقة البنوك المركزية وصناديق الاستثمار في الذهب كمخزن للقيمة