قفزة قياسية.. الذهب يحقق أرباحاً شهرية وفصلية مذهلة تثير اهتمام المستثمرين

أسعار الذهب القياسية تشهد ارتفاعًا تاريخيًا في الأسواق العالمية، تضاعفت مكاسبها الشهرية والفصلية وسط مخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة؛ حيث سجلت العقود الآجلة للذهب زيادة بنسبة 0.5% لتبلغ 3873 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.6% عند 3858 دولارًا للأوقية، مع تأثيرات ملحوظة من التوترات السياسية وتراجع الدولار أمام العملات العالمية.

تأثير التوترات السياسية على ارتفاع أسعار الذهب القياسية

أحدثت المخاوف السياسية في الولايات المتحدة موجة جديدة من الارتفاع في أسعار الذهب القياسية، خاصة مع تحذيرات الرئيس الأمريكي من احتمال إغلاق حكومي قد يوقف التمويل الفيدرالي بصورة كلية، مما يثير الخوف من شلل مالي قد يضرب الاقتصاد الأمريكي. تصعيد الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول ميزانية الحكومة أوجد حالة توتر كبيرة، إذ تشير التصريحات إلى وجود “اختلافات كبيرة” في المفاوضات، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ استثماري آمن يعبر عن حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق حاليًا.

ضعف الدولار وتأثيره على ارتفاع أسعار الذهب القياسية عالميًا

تراجع الدولار أمام عدد من العملات الرئيسية يشكل عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار الذهب القياسية، إذ انخفض مقابل اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1740 دولار، ونزل أمام الين الياباني بنسبة 0.5% عند 147.8600 ين، فضلاً عن انخفاضه أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% ليبلغ 1.3451 دولار. هذا التراجع في قيمة العملة الأمريكية يعزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق والمخاطر الاقتصادية؛ ويبرر جزئيًا المكاسب القياسية التي حققها الذهب في الأوقات الأخيرة، خاصة مع تصاعد القلق العالمي من عدم الاستقرار السياسي.

الانعكاسات الاقتصادية لاستمرار الإغلاق الحكومي على أسواق الذهب والاستثمار

عدم التوصل إلى اتفاق بين الكونجرس لتمويل الحكومة الفيدرالية سيُسفر عن تعليق العمليات غير الأساسية وتأجيل رواتب مئات آلاف الموظفين الحكوميين، بالإضافة إلى تعطيل برامج الدعم الاجتماعية التي يعتمد عليها ملايين المواطنين، ما يضع الاقتصاد الأمريكي في مواجهة تحديات خطيرة. في ظل هذه الأوضاع، يتزايد الإقبال على الذهب كمخزن للقيمة ومحفظة استثمارية مستقرة، إذ يسعى المستثمرون إلى الحد من مخاطر خسائرهم خلال فترات عدم اليقين المالي والسياسي. هذه العوامل مجتمعة تعزز من قوة أسعار الذهب القياسية وتدفعها إلى مستويات أعلى.

• تحذيرات الإغلاق الحكومي تزيد من الطلب على الذهب
• ضعف الدولار يعزز من جاذبية المعدن كملاذ آمن
• التوترات السياسية ترفع مستويات المخاطر الاقتصادية
• المكاسب الشهرية والفصلية تعكس تفاعل الأسواق مع الأوضاع الراهنة