7 قرارات.. شراكة جديدة مع كوريا لتطوير التدريب المتخصص في التعليم الصحي

اجتمعت حكومة المملكة العربية السعودية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جلسة رسمية بمدينة الرياض، حيث تناول الاجتماع عددًا من الملفات الوطنية والدولية التي تساهم في تعزيز مكانة المملكة وتطوير علاقاتها الدولية بما يضمن استقرار ونمو البلاد، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت في مسيرة التطور والازدهار الوطني.

تعزيز العلاقات الدولية من خلال اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين السعودية وباكستان

استعرض مجلس الوزراء آخر التطورات في السياسة الخارجية، وخاصة زيارة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف التي أسفرت عن توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين المملكة وباكستان، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى توثيق التعاون الدفاعي وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم. يعكس هذا الاتفاق دور المملكة المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي وتقوية تحالفاتها الاستراتيجية، ويعزز مكانة السعودية في السياسة الدولية كما أبرز البيان الرسمي لوزارة الإعلام مشاركة المملكة الفاعلة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، واتحادها المستمر لتعزيز مبادئ السلام والحوار على الساحة الدولية.

المواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير

تطرق المجلس إلى النجاحات المتزايدة التي تحققها المملكة في دعم اعتراف الدول بدولة فلسطين، وهو مؤشر على تزايد الإرادة الدولية في حق الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره. رحّب المجلس بإعلان الإدارة الأمريكية خطة إنهاء الصراع في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، فضلاً عن القرارات التي تحظر ضم الضفة الغربية، مؤكدًا على استعداد المملكة للتعاون مع الولايات المتحدة لضمان وقف حرب غزة وتهيئة الأوضاع الإنسانية وصولاً إلى تحقيق سلام عادل على أساس حل الدولتين، والتأكيد على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م مع القدس الشرقية كعاصمة لها، بما يدعم ثوابت السياسة السعودية في القضية الفلسطينية.

المبادرات السعودية في التنمية المستدامة وحماية البيئة وتطوير البنية التحتية الحيوية

سلط المجلس الضوء على انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لمنظمة اليونسكو، مما يعكس التزام المملكة بحماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي. كما استعرض نتائج المنتدى العالمي للبنية التحتية الذي أقيم بالرياض، والذي شهد تعاونًا دوليًا موسعًا وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي لتحسين جودة الحياة وتعزيز المشهد الحضري. تضمنت النقاشات أيضًا عرضًا لمشاريع المياه والبيئة في المنطقة الشرقية بتكلفة تجاوزت 28.8 مليار ريال، تشمل 122 مشروعًا لتحسين منظومات الإنتاج والتوزيع والمعالجة، بما يحقق الاستدامة المائية والبيئية ويدعم منظومات الزراعة.

المشروعات البيئية والمائية في المنطقة الشرقيةالتكلفة (مليار ريال)عدد المشاريع
مشاريع تعزيز الاستدامة المائية والبيئية28.8122
تطوير منظومات الإنتاج والتخزين والتوزيعضمن التكلفة الإجماليةمشمولة في العدد السابق

قرر المجلس أيضًا تفويض عدد من الوزراء للتفاوض والتوقيع على اتفاقيات تعاون دولية هامة في مجالات البيئة والزراعة والاستثمار والتعليم والبيانات والذكاء الاصطناعي، ما يعكس جهود المملكة في تعزيز الشراكات الدولية وتنويع مصادر التنمية. كما وافق على انضمام صندوق التنمية السياحي كعضو منتسب لمنظمة السياحة العالمية، إضافة إلى إصدار الترخيص ببنك “آيزي بنك”. تم تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة لتوقيع مذكرة تفاهم مع الصومال في مجال حماية البيئة، ووزير الاستثمار لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات مع المغرب، ووزير التعليم لمباحثات وتوقيع اتفاقيات مع كوريا في التعليم الصحي، والرئيس التنفيذي للبيانات والذكاء الاصطناعي للتفاوض مع منظمة الإيسيسكو.

كما تمت الموافقة على ترقيات وتعيينات رفيعة المستوى عبر مؤسسات مختلفة مثل الدفاع المدني، الحرس الوطني، وزارة البيئة والمياه والزراعة، التعليم والإعلام، وذلك في إطار تطوير العمل الحكومي وتحسين جودة الخدمات وفقًا لأهداف رؤية السعودية 2030، مما يعزز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تأتي هذه الإجراءات والتوجهات لتؤكد حرص المملكة على توسيع نطاق التنمية في جميع القطاعات الحيوية، مع رفد العلاقات الدولية والاستراتيجيات التي تحقق الاستقرار والنمو المستدامين.