750 مليون دولار.. البنك العربي السعودي يسعى لاسترداد صكوك دولية من الشريحة الثانية بنجاح

ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي وتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية العام يعكسان توجهات السوق الحالية، حيث يشهد الدولار ضعفًا ملحوظًا في سوق الصرف الأجنبي وسط توقعات بتثبيت البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة واستمرار حالة التشدد النقدي، مما يؤثر مباشرة على حركة العملات الأجنبية ويشكل محور اهتمام المستثمرين والمتتبعين.

تأثير ضعف الدولار الأمريكي على ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي

شهد سوق الصرف الأجنبي استمرار ضعف أداء الدولار الأمريكي، مما ساهم بشكل مباشر في ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي في الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1748 دولار مقابل افتتاحية اليوم عند 1.1726 دولار، وسط أدنى مستوى عند 1.1712 دولار، كما أنهي اليورو تعاملات يوم الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.25%، في تعافٍ واضح من أدنى مستوى سجله خلال ثلاثة أسابيع عند 1.1646 دولار. ويُظهِر هذا الارتفاع استمرارًا واضحًا للاتجاه الصاعد الأسبوعي والشهري للعملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار الأمريكي. ويُعزى هذا الاتجاه إلى تراجع مؤشر الدولار الذي انخفض حوالي 0.2% ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع، فيما تضاعفت الضغوط على الدولار بسبب احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر وديسمبر، ما يدفع الأسواق إلى مراقبة البيانات الاقتصادية الأمريكية وتعليقات مسؤولي الفيدرالي عن كثب لمتابعة تأثيراتها المستقبلية.

دور البنك المركزي الأوروبي في تحديد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي

في ظل حالة التشدد النقدي التي يعتمدها البنك المركزي الأوروبي، أبقى البنك أسعار الفائدة الأساسية ثابتة عند 2.15% خلال اجتماعات سبتمبر، وهو المستوى الأدنى منذ أكتوبر 2022، مواكبًا توقعات الأسواق دون أي تخفيف نقدي. وأكد بيان السياسة النقدية قرب معدل التضخم من هدف 2% على المدى المتوسط، مع عدم وجود تغيير جوهري في تقييم توقعات التضخم، ما يقلل من حاجة خفض أسعار الفائدة حاليا. وتُبرز تصريحات صناع القرار بالبنك المركزي عدم وجود مبررات لتدخلات تخفيفية إضافية رغم التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة خلال العامين المقبلين. وتوضح المصادر أن تكلفة الاقتراض قد تبقى مستقرة لفترة طويلة ما لم تظهر صدمة اقتصادية كبيرة في منطقة اليورو، مما دفع سوق المال إلى تقليص توقعاته بشأن خفض الفائدة 25 نقطة أساس في أكتوبر، حيث انخفض احتمال الخفض من 30% إلى أقل من 10%، وهو عامل أساسي يؤثر على تحركات سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي.

التوقعات الفنية لحركة سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي في ظل المتغيرات الاقتصادية

تُظهر التحليلات الفنية لسعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة تؤثر على أداء العملة الأوروبية الموحدة نتيجة التقلبات المرتبطة بالتطورات النقدية والسياسية في أوروبا والولايات المتحدة، مع تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي، مما يحتم على المستثمرين متابعة بيانات اقتصادية حيوية في أوروبا، وتطورات سوق العمل في الولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي التي قد تعيد تشكيل توقعات السياسات النقدية. وفيما يلي جدول يلخص حركة سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال الأيام الأخيرة:

التاريخسعر الافتتاحسعر الإغلاقنسبة التغير
الإثنين1.16501.1680+0.25%
الثلاثاء1.17261.1748+0.2%
  • سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي سجل زيادة مدعومة بتحركات ثابتة رغم الضغوط الخارجية
  • تراجع قيمة الدولار يعكس تأثيرات سياسية واقتصادية داخل الولايات المتحدة بشكل مباشر
  • ثبات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي يُقلل من فرص تخفيف السياسة النقدية ويؤثر على معنويات السوق
  • متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية ضروري لفهم توجهات حركة سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي مستقبلاً