12 مدرسة يمنية.. السعودية تنطلق بمبادرة تاريخية لإحياء التعليم في اليمن من نيويورك

تُعيد المبادرة السعودية لإعادة تأهيل 12 مدرسة في اليمن الأمل إلى 2.7 مليون طفل يمني محروم من التعليم بسبب انقطاع الدراسة لأكثر من تسع سنوات؛ هذا العدد يفوق سكان دولة قطر بأكملها مما يعكس حجم التحدي الكبير الذي يواجه النظام التعليمي في اليمن بعدما دمرته الحرب المستمرة. يشير الخبراء إلى أن كل يوم تأخير في استئناف الدراسة يعني فقدان فرصة تعليم 7400 طفل جديد، مما يجعل هذه المبادرة ضرورة ملحة لإنعاش التعليم في البلاد.

المبادرة السعودية لإعادة تأهيل 12 مدرسة في اليمن ودورها الحيوي في عودة التعليم للأطفال

انعقد حفل توقيع عقد تنفيذ المشروع في نيويورك تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معلنًا عن بداية مشروع طموح لإعادة تأهيل 12 مدرسة مدمرة داخل اليمن. وهذه المدارس ستشمل حوالي 2.7 مليون طفل، كانوا يفتقدون لفرص التعليم لفترة طويلة، مما يجعل هذه الخطوة بارقة أمل حقيقية لهم. عبر المشروع، بدأ التفاؤل يتسلل إلى البيوت اليمنية، كما حدث مع الشاب أحمد البالغ من العمر 15 عامًا الذي عاد إلى الدراسة بعد غياب ثلاث سنوات وتمكّن من تحقيق المركز الأول مما رفع آمال الأسرة والمجتمع.

تحديات التعليم في اليمن بعد تسع سنوات من الحرب وجهود الإعمار السعودي المستمرة

بعد تسع سنوات من الصراع الدامي، أصبح النظام التعليمي اليمني في حالة شبه تدمير، مع تضرر واسع في البنية التحتية والموارد، مما يشكل تحديًا استثنائيًا أمام إعادة بناء المدارس وتأمين بيئة تعليمية مناسبة. يمكن تشبيه الوضع بمحاولات إعادة بناء النظام التعليمي الياباني بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يتطلب الأمر جهودًا كبيرة وتعاونًا واسع النطاق. ويوضح د. سالم المطري، الخبير في التعليم، أن “كل سنة تأخير في استئناف الدراسة تعادل ثلاث سنوات من الزمن اللازم لتعويض هذا التأخير”، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود الدولية والمحلية لإعادة الطلاب إلى المدارس وضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.

تأثير إعادة تأهيل المدارس على المجتمع اليمني وأهمية الدعم المستمر للمبادرة الإنسانية التعليمية

تسهم إعادة تأهيل المدارس في اليمن بشكل مباشر في رفع مستوى المعيشة عن طريق تحسين فرص التعليم وخفض معدلات الأمية بفعالية، إلى جانب تحفيز الاستثمارات في قطاع التعليم مما يعزز جودة الحياة على المدى الطويل. وتعكس ردود الفعل الشعبية تقديرًا عميقًا لمثل هذه المبادرات، بالرغم من وجود حذر بين الخبراء الذين ينادون بالحفاظ على الدعم الدولي المستدام لضمان استمرار وتطوير المشاريع التعليمية. تعبّر فاطمة، فتاة يمنية لم تُسجّل في المدرسة لأربع سنوات، عن أملها الكبير بأن يُشكّل هذا المشروع بداية عهد جديد يفتح أبواب التعليم أمام مئات الآلاف من الأطفال الذين تضرروا بفعل النزاعات.

العنصرالوصف
عدد المدارس المعاد تأهيلها12 مدرسة في مناطق يمنية متنوعة
عدد الأطفال المستفيدين2.7 مليون طفل يمنحون فرصة التعليم
مدة انقطاع التعليم9 سنوات متواصلة بسبب الحرب
التأثير المتوقعخفض الأمية وتحسين جودة الحياة
جهة المبادرةمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

تشكل هذه المبادرة السعودية لإعادة تأهيل 12 مدرسة في اليمن خطوة تاريخية نحو إعادة بناء النظام التعليمي المنهار، حيث تتطلب المرحلة القادمة متابعة دقيقة لضمان استدامة التعليم وتطويره بمشاركة مجتمعية ودعم دولي مستمر. تساهم هذه الجهود في منح ملايين الأطفال اليمنيين فرصة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقًا وعطاء.