رمضان.. الكشف عن قفطان خديجة يضيف لمسة فنية للسباق الرمضاني

يستعد مسلسل “قفطان خديجة” للظهور على الشاشات التلفزيونية خارج إطار السباق الرمضاني، بعد تأجيل عرض الموسم الماضي؛ ليحصل على موعد أسبوعي في برنامج الموسم التلفزيوني الجديد، حيث يهدف صناع العمل إلى جذب جمهور متابع بعيداً عن الزخم الضخم للإنتاجات الرمضانية. يتناول المسلسل حكاية اجتماعية عميقة يظل فيها القفطان المغربي رمزاً للأصالة والجمال، وناقلًا لذاكرة جماعية تُعبّر عن هوية مغربية عريقة.

القفطان المغربي في “قفطان خديجة” وحملته للأصالة والهوية الاجتماعية

تحمل قصة المسلسل شخصية “ليلى”، شابة من أسرة عريقة تواجه ضغوطات مالية تهدد وحدة العائلة، فتتوجه إلى حرفة القفطان التي ورثتها عن جدتها “خديجة”؛ محاولةً الحفاظ على كرامتها واستعادة توازن بيئتها الأسرية. من خلال خيوط الحرير وزخارف التطريز، تتشابك رحلة “ليلى” لاكتشاف الذات، حيث يصبح القفطان أكثر من لباس تقليدي؛ ينقل عبره أمل وإصراراً على بناء مستقبل مختلف بوسائل ناعمة للمقاومة. تعكس هذه القصة العلاقة العميقة بين التراث والواقع الاجتماعي الحديث، مما يجسد دور القفطان المغربي كعنصر ثقافي يحمل أحلام وطموحات الأجيال.

الكتابة الجماعية وتأثير العنصر النسائي في إطار درامي يحمل المشاعر الإنسانية

امتدت حلقات المسلسل إلى ثلاثين حلقة، وقد صيغ النص في ورشة كتابة جماعية بإشراف عبد الله العبداوي، بمشاركة بشرى بلواد وعبد الله الشكيري، حيث جمع النص بين حبكة اجتماعية متماسكة وتأثيرات إنسانية مشوقة تصاعدية. يبرز في العمل حضور قوي للعنصر النسائي، سواء من حيث البناء الدرامي أو الأداء التمثيلي، ما يعكس قدرة المرأة المغربية على مواجهة التحديات وحفظ عمق ثقافتها، وهو أمر يضيف قيمة فنية ويمنح العمل فرص التألق والتميز في الساحة الدرامية المغربية المعاصرة.

الوجوه الفنية ومزيج الخبرات الجديدة والخضراء في مسلسل “قفطان خديجة”

يضم طاقم التمثيل مجموعة من الأسماء المميزة مثل راوية، سحر الصديقي، سلوى زرهان، ناصر أقباب، وخليل مخلص، بالإضافة إلى الممثلة محاسن المرابط التي تبرعت بخبرتها الدولية بعد مشاركتها في المسلسل التركي “الأسيرة”، مقدمة أولى خطواتها في الدراما المغربية. بفضل هذا المزج بين خبرات فنية متنوعة وطاقات شابة، يتوقع أن يعكس مسلسل “قفطان خديجة” أبعاداً جديدة تتجاوز بتأثيرها حدود الطابع التقليدي للقفطان المغربي، مما يمنحه فرصة قوية لتصدر المشهد الدرامي المحلي.