السر الخطير.. آبل تكشف طرق جديدة للحماية من تتبع البصمة الرقمية في iOS 26

ميزة الحماية المتقدمة من التتبع والبصمة الرقمية في iOS 26 تقدم نقلة نوعية في خصوصية مستخدمي آيفون، حيث تهدف إلى تقليل إمكانية المواقع والمعلنين من تتبع المستخدمين عبر بصمة الأجهزة والمتصفحات، وهذا يسهم في تعزيز حماية الخصوصية الرقمية في ظل تزايد مخاطر التعقب الإلكتروني.

كيف تعمل ميزة الحماية المتقدمة من التتبع والبصمة الرقمية في iOS 26؟

البصمة الرقمية هي مجموعة معقدة من البيانات الفنية التي يكشف عنها متصفحك وجهازك عند التصفح، تشمل مواصفات الجهاز، إعدادات المتصفح، وعنوان الشبكة، وهذه البيانات تُستخدم أحيانًا لتخصيص الخدمات أو لاستهداف المستخدمين إعلانيًا؛ ومشكلة جمع هذه البيانات تتمثل في احتمال بناء ملفات تعريف مفصلة عن المستخدمين تُستخدم لرفع أسعار الخدمات أو استهداف شرائح معينة أو بيعها لأطراف ثالثة دون موافقة المستخدم. تأتي ميزة الحماية المتقدمة في iOS 26 عبر متصفح سفاري لتقليل هذه المشكلة بإخفاء أو تمويه الكثير من معطيات البصمة الرقمية التي تجعلك أكثر خصوصية، فتقل قدرة المواقع على تمييز جهازك عن غيره، مما يوسع نطاق الحماية ليشمل كل أوضاع التصفح وليس فقط وضع التصفح الخاص السابق.

تفعيل ميزة الحماية المتقدمة من التتبع والبصمة الرقمية على أجهزة آيفون

لتفعيل هذه الميزة على أجهزة آيفون يجب تحديث نظام التشغيل إلى iOS 26، ثم اتباع الخطوات التالية:

يجب التنبيه إلى أن الحماية تعمل ضمن متصفح سفاري حصريًا، لذا قد ينخفض مستوى الحماية عند استخدام متصفحات أخرى لا توفر آليات مماثلة، ما يجعل المسألة مدروسة للمستخدمين الباحثين عن خصوصية أكبر. من الناحية التقنية، يقدم نظام iOS 26 بيانات مزيفة أو معممة لبعض المتغيرات بدلًا من الحقيقة، وهذا يصعب بناء بصمة مستقرة تتيح متابعة المستخدم عبر الزمن.

تأثير ميزة الحماية المتقدمة من التتبع والبصمة الرقمية على المستخدمين والمؤسسات

الخاصية الجديدة ستضع تحديات أمام الناشرين والمطورين في توازنهم بين جمع بيانات دقيقة لتحسين الخدمات واحترام خصوصية المستخدمين وفق قيود النظام الجديد، مما يدفع المؤسسات إلى تبني نماذج تراعي موافقات صريحة أو بيانات مجهولة الهوية للحفاظ على جودة تجربة المستخدم وأمانه. من وجهة نظر المستخدمين، من المتوقع ملاحظة انخفاض في دقة التوصيفات الإعلانية وتغييرات في الخصائص التي تعتمد على التتبع عبر المواقع، ما يشكل نقطة فاصلة بين الحفاظ على الخصوصية والتخصيص. أما المعلنون، فسيحتاجون إلى الاعتماد أكثر على مصادر بيانات أولية أو شراكات مباشرة مع منصات تقلل التعقب، مع الحفاظ على السرية. هذا الاتجاه يتزامن مع زيادة التشريعات والضغوط على الشركات التقنية لتعزيز حماية بيانات المستخدمين، وقد يشجع أنظمة تشغيل ومتصفحات أخرى على تبني سياسات مماثلة.

تظل حماية الخصوصية تحديًا مستمرًا مع تطور تقنيات التتبع، لذا يتطلب الأمر مقاربة شاملة تشمل تحديثات متكررة للنظام، ووعي المستخدمين بأهمية الخصوصية، بالإضافة إلى إطار تنظيمي صارم يحمي البيانات من ممارسات التجميع والبيع غير القانونية، وهذا يجعل ميزة الحماية المتقدمة في iOS 26 خطوة هامة نحو بيئة رقمية أكثر احترامًا لحريات المستخدم وإدارة بياناته الشخصية.