مكاسب الذهب.. استمرار ارتفاع سعر الذهب في مصر مع تراجع الدولار عالميًا

أسعار الذهب في مصر اليوم تستقر مع بقاء عيار 21 عند 5150 جنيهًا للجرام، مرتفعًا 75 جنيهًا عن أسعار نهاية الأسبوع الماضي، ما يعكس حالة استقرار نسبي وسط تقلبات السوق؛ كما سجل عيار 24 سعر 5886 جنيهًا، وعيار 22 عند 5395 جنيهًا، بينما حافظ عيار 18 على زيادة تجاوزت 70 جنيهًا لتبلغ 4414 جنيهًا للجرام.

أما الجنيه الذهب، فبلغ سعره مستوى قياسيًا جديدًا عند 41.20 ألف جنيه، وهو الأعلى منذ بداية تداول الذهب في السوق المصري، وفقًا لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة أسعار الذهب والمجوهرات.

تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب في مصر

تعد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية عاملاً رئيسيًا مؤثرًا على أسعار الذهب في مصر؛ حيث دفعت الزيادة في رهانات المستثمرين على تخفيض الفائدة ضمن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تضاؤل جاذبية الدولار مقابل الذهب، ما عزز الإقبال عليه باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الحالي.
ينعكس هذا التأثير بسبب أن خفض أسعار الفائدة يُضعف الدولار، ويجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الحماية ضد تذبذب العملة والتوترات السياسية العالمية، وبالتالي يرتفع الطلب المحلي في مصر مما يرفع الأسعار في محلات الصاغة رغم تقلبات العرض.

كيفية تأثير حركة مؤشر الدولار ومخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي على أسعار الذهب في مصر

يتوازى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية، مما يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة لحائزي العملات الأجنبية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على مستوى الأسعار في مصر. يضاف لذلك التصاعد المستمر في مخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الذي يزيد من الضبابية الاقتصادية ويحول المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
وفي هذا السياق، التوترات التي تنشأ من عدم الاتفاق بين الرئيس الأمريكي وقادة الكونجرس بشأن تمديد التمويل تدفع الأسواق إلى زيادة الحذر، بينما تأجيل صدور بيانات التوظيف لمواجهة الإغلاق المحتمل يزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار، ما يدفع الطلب على الذهب في السوق المصري إلى الارتفاع.

العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة على أسعار الذهب في مصر

• توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية تزيد من الإقبال على الذهب وتعزز قيمته بالسوق المحلي.
• تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يساهم في انخفاض تكلفة الذهب بالنسبة للعملات الأخرى مما يزيد الطلب عليه في مصر.
• مخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة ترفع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا أمام عدم اليقين.
• الطلب المحلي المرتفع على الذهب في مصر يعود لتحول المستهلكين إلى المعدن كحفظ للقيمة في ظل تقلبات العملة.
• تأجيل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية يضيف مزيدًا من الضغوط على توجهات السوق ويعزز الاقبال على الذهب.
• التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تزيد من إحساس المستثمرين بضرورة اللجوء إلى الذهب.

وفق توقعات المحللين، من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، ليصل سعر الأوقية إلى 3900 دولار بدعم من تحركات في السياسة النقدية الأمريكية، مع انعكاسات مباشرة تعزز الأسعار في السوق المصري وتعكس رغبة المستثمرين في حماية أصولهم وسط أجواء غير مستقرة اقتصاديًا وجيوسياسيًا؛ ما يجعل متابعة تطورات أسعار الذهب في مصر أمرًا ضروريًا للمتعاملين والمهتمين بالسوق المحلي والعالمي.