دخل مجزي.. قش الأرز يتحول لمصدر ربح جديد يعزز اقتصاد المزارعين

حصاد الأرز في البحيرة واستغلال قش الأرز للحفاظ على البيئة وتحقيق عائد اقتصادي مجزي

أصبحت موضوعات حصاد الأرز واستغلال قش الأرز من القضايا الحيوية التي تهم المزارعين والمسؤولين على حد سواء في محافظة البحيرة؛ حيث تحقق هذه الإجراءات فوائد بيئية واقتصادية مميزة، فضلًا عن المحافظة على خصوبة التربة وجودة البيئة والصحة العامة.

استعدادات البحيرة لموسم حصاد الأرز وأهمية قش الأرز

في محافظة البحيرة، يُعد حصاد الأرز من أهم الأنشطة الزراعية التي تستعد لها مديرية الزراعة بأقصى درجات الجدية، إذ تمت زراعة نحو 203 آلاف فدان خلال الموسم الصيفي الحالي، مع التركيز على استخدام المعدات الحديثة التي تساعد في تسهيل عملية الحصاد بشكل فعال. ومن بين الأولويات البارزة توفير مكابس لقش الأرز كبديل صديق للبيئة عن الحرق الذي يسبب أضرارًا بيئية جسيمة؛ إذ ينتج عن فدان قش الأرز من 2 إلى 3 أطنان تقريبًا، مما يوفر مصدرًا اقتصاديًا هامًا للمزارعين ويقلل من التلوث الناتج عن الحرق.

استغلال قش الأرز لتعزيز خصوبة التربة وتحسين الموارد الاقتصادية

يُستخدم قش الأرز في عدة استخدامات توفر عائدًا ماديًا مجزيًا، وتدعم استدامة الزراعة، فإلى جانب كونه مادة خام لصناعة أعلاف المواشي، يلعب دورًا مهمًا في تصنيع الأسمدة التي تعزز خصوبة التربة. يقوم بعض المزارعين بكبس قش الأرز وبيعه مباشرة للمتعهدين، وهناك مصانع متخصصة مثل مصنع الخشب الحبيبي في مركز إدكو الذي يستقبل كميات كبيرة من هذا القش بأسعار مجزية تعود بالربح على المزارعين. هذه الإجراءات تسهم في تقليل حرق قش الأرز الذي يؤثر سلبًا على البيئة والتربة والصحة العامة بتركه في الهواء ملوثات ضارة.

• استخدام قش الأرز كعلف حيواني مغذٍ
• تحويله إلى سماد عضوي لرفع خصوبة الأرض الزراعية
• توفير القش للمصانع المنتجة للخشب الحبيبي بأسعار تنافسية
• كبس القش وبيعه للمستهلكين والمتعهدين

وبخصوص مكافحة الآفات الزراعية، لوحظت بعض الإصابات الطفيفة بدودة الحشد الخريفية في مساحة محدودة؛ مما دفع الجهات المختصة إلى استدعاء أصحاب الأراضي لتطبيق المبيدات المسموح بها لدى وزارة الزراعة، لضمان حماية المحاصيل وجودة الإنتاج.

تعزيز إنتاج الذرة الصفراء وحماية الأراضي الزراعية من التعديات

في توجه استراتيجي لتقليل الاعتماد على الاستيراد، توجهت وزارة الزراعة لتكثيف جهود زراعة الذرة الصفراء، وخصوصًا في محافظة البحيرة التي اعتمدت على أصناف مبكرة النضج وعالية الإنتاج، تلبي احتياجات صناعة أعلاف الدواجن التي تعد ركيزة حيوية في الاقتصاد الزراعي. كما اتخذت الوزارة إجراءات صارمة للحد من البناء المخالف على الأراضي الزراعية، من خلال حملات إزالة مستمرة وتكثيف المتابعة من رؤساء الوحدات المحلية، فضلاً عن تطبيق القانون بكل حزم على المخالفين؛ بهدف استرداد حق الدولة والحفاظ على الرقعة الزراعية من التعديات التي تُهدد الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

تُظهر هذه الخطوات مدى التزام محافظة البحيرة بقيادة وزارة الزراعة في تعزيز حصاد الأرز وتحقيق الاستفادة المثلى من قش الأرز، عبر دمج الحلول الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة والتربة، الأمر الذي يعكس رؤية مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني وتدفع بعجلة الأمن الغذائي قدمًا