اختبارات تحديد المستوى.. خطوة أساسية لتمكين الطلاب المنقطعين من استكمال تعليمهم

بدأت إدارات التعليم في عدة مناطق بالمملكة اليوم “الإثنين” بإجراء اختبار تحديد المستوى، الذي يهدف إلى تمكين طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من مواصلة تعليمهم رغم عدم استيفائهم لشروط القبول العادية. يعتمد هذا الاختبار على تقييم دقيق لمهارات ومعارف الطلاب في مواد دراسية محددة، لترسيخ توجيههم إلى الصف المناسب لقدراتهم الحقيقية وتحقيق استمرارية تعليمية ناجحة.

اختبار تحديد المستوى للطلاب المتوقفين عن الدراسة أو غير الملتحقين بالتعليم النظامي

يستهدف اختبار تحديد المستوى فئة من الطلاب الذين انقطعوا عن التعليم لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، إضافة إلى الطلاب الذين لم يلتحقوا بالتعليم النظامي سابقًا رغم امتلاكهم معرفة أساسية. هذا الاختبار يفتح آفاقًا جديدة أمام هؤلاء للانخراط في الصفوف التي تتناسب مع مستواهم، بما يضمن سرعة توافقهم مع المناهج التعليمية دون التأخر عن أقرانهم. كما يشمل الطلاب الذين تجاوزت أعمارهم المعايير النظامية للصفوف الدراسية، ما يبرز أهمية هذا الاختبار في دعم الطالب وتلبية احتياجاته الخاصة.

دور اختبار تحديد المستوى في خدمة الطلاب ذوي ظروف خاصة أو القادمين من الخارج

ينطبق هذا الاختبار على الطلاب الذين يواجهون مشكلات في وثائقهم الدراسية، مثل فقدانها بسبب ظروف قاهرة أو عدم إمكانية معادلة شهاداتهم للطلاب القادمين من الخارج؛ حيث يساعدهم على استكمال تعليمهم دون عراقيل. كما يتيح دمج الطلاب الوافدين الذين وُضعوا في صفوف أقل من مستواهم العمري، ليتم توزيعهم على الصفوف المناسبة التي تضمن استفادتهم القصوى، وبالتالي تقليل الفجوات المعرفية التي قد تواجههم.

اختبار تحديد المستوى كحلول تعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمواقف الاستثنائية

يُعنى هذا الاختبار أيضًا بالفئات الخاصة مثل طلاب التربية الفكرية وطلاب طيف التوحد الذين تمت إعادة تشخيصهم من أجل دمجهم في مدارس التعليم العام، مما يعزز فرصهم التعليمية مع مراعاة خصوصياتهم. كما تمنح إدارات التعليم صلاحية دراسة حالات أخرى غير مذكورة في المبادرة، لتقرير الأنسب حسب حاجة كل طالب، بما يضمن تحقيق مصلحة الطالب التعليمية وتوفير بيئة تعليمية صحية ومحفزة.