ارتفاع الريال.. تغيّرات ملحوظة في سعر الريال السعودي بين عدن وصنعاء وسط تقلبات السوق

سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني يشهد تفاوتًا ملحوظًا بين صنعاء وعدن بفعل الانقسام المالي والسياسات النقدية المتباينة بين المحافظات اليمنية، حيث بلغ سعر الصرف في عدن 425 ريال يمني للشراء و428 للبيع، بينما سجل في صنعاء 140 للشراء و140.5 للبيع، مما يعكس فجوة كبيرة في قيمة العملة المحلية بين المنطقتين.

سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني بين صنعاء وعدن وأسبابه

تميز سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 بفارق كبير بين صنعاء وعدن، ناتج بوضوح عن الانقسام المالي المستمر داخل اليمن؛ إذ تحكم كل محافظة نظامها النقدي والسياسات المالية بشكل مستقل، وهو ما أدى إلى اختلافات جذرية في أسعار الصرف. ففي عدن، تتجه السوق المالية إلى التعامل بأسعار أعلى للريال السعودي، وذلك بسبب اعتمادها الكبير على السوق الموازي، حيث سجل سعر شراء الريال السعودي في عدن حوالي 425 ريالًا يمنيًا وسعر البيع 428 ريالًا، أما في صنعاء التي تفرض رقابة صارمة على التعاملات النقدية، فبلغ السعر 140 ريالًا للشراء و140.5 للبيع، وهذا الفارق الكبير يعكس عمق التحديات التي تواجه السياسة النقدية في اليمن.

مقارنة أسعار الريال السعودي مقابل الريال اليمني بأسعار مختلفة

يبلغ السعر الحالي لسعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني نحو 63.7975 ريالًا يمنيًا، مع سعر شراء 63.7980 وسعر بيع 63.7969، في حين سجل سعر الافتتاح لنفس اليوم 63.7975 ريالًا يمنيًا، مع اختلافات ملحوظة بين التعاملات التجارية الرسمية وغير الرسمية. وتتضح سعرية العملة بشكل أكبر داخل الجداول التالية:

كما يمكن ملاحظة سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي في الجدول أدناه:

العوامل المؤثرة على سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني

يخضع سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني لعوامل متعددة تشمل الاقتصادية والسياسية والمصرفية والبيئية الداخلية والخارجية:

• الانقسام المالي بين صنعاء وعدن، حيث وجود سلطتين نقديتين مستقلتين يؤدي إلى تباين في السياسات النقدية وأسعار الصرف.
• ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، فتغير سعر الدولار ينعكس مباشرة على قيمة الريال السعودي في اليمن.
• ضعف الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي اليمني، ما يقلل من قدرته على السيطرة على تقلبات السوق.
• عدم الاستقرار السياسي المستمر في اليمن، الذي يسبب انخفاض الثقة في الأسواق وارتفاع التقلبات.
• فرض قيود على التحويلات المالية في بعض المناطق، ما يؤدي إلى ظهور سوق سوداء بأسعار صرف مختلفة.
• الاعتماد الكبير على السوق الموازي في عدن مقابل الرقابة المشددة في صنعاء، مما يزيد من الفجوة السعرية.
• ازدياد الطلب على الريال السعودي في مواسم الحج والعمرة وتحويلات المغتربين، والذي يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في السعر.
• تحويلات الجالية اليمنية الكبيرة في السعودية، التي تشكل مصدرًا حيويًا للعملة الصعبة وتؤثر على العرض والطلب.
• التقلبات في أسعار النفط العالمية، والتي تؤثر بدورها على الاقتصاد السعودي وقوة الريال السعودي.
• السياسات النقدية السعودية، حيث أي تعديل في مستوى الفائدة أو التضخم داخل المملكة ينعكس على سعر الريال في الخارج.