جامعة الرياض.. إطلاق أكاديمي جديد يعزز المشهد الفني في المملكة

أطلقت وزارة الثقافة السعودية، برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، مبادرة جامعة الرياض للفنون التي تهدف إلى تعزيز التعليم الإبداعي والثقافي، لتصبح الجامعة منارة لتميز التعليم الفني والثقافي في المملكة، وذلك خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 الذي انطلق في 29 سبتمبر بالرياض.

جامعة الرياض للفنون: منصة تعليمية متقدمة للفنون والثقافة

تسير جامعة الرياض للفنون في اتجاه الريادة من خلال تقديم برامج تعليمية إبداعية بشراكات مع مؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة في التخصصات الثقافية والفنية؛ حيث تعتمد الجامعة على منهج يجمع بين التعليم النظري والتطبيقي، مع تقديم منح دراسية للمواهب الثقافية، يفصل إعلان تفاصيلها في الربع الأول من 2026، ما يجعلها بيئة مثالية لاكتشاف المواهب وتنميتها.

تسعى الجامعة لأن تصبح مركزًا معرفيًا ملهمًا لأجيال المستقبل، من خلال دمج الثقافة والفنون وتمكين الطلاب من تطوير قدراتهم الفنية، وتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي داخل المملكة وعلى المستوى العالمي، مع التركيز على خلق بيئة تعليمية مبتكرة تدعم تطور الفنون والثقافة بشكل مستدام.

التخصصات المتنوعة في جامعة الرياض للفنون وأقسامها الثقافية

ستحتضن جامعة الرياض للفنون 13 كلية متخصصة تغطي مجالات فنية وثقافية متعددة تشمل صناعة الأفلام، الموسيقى، الإدارة الثقافية، الفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي، وفنون الطهي، إلى جانب تخصصات أخرى مدعومة بشراكات مع مؤسسات تعليمية دولية رائدة. ويركز إطلاق البرامج التعليمية الأولي على ثلاث كليات رئيسة هي: كلية المسرح والفنون الأدائية، كلية الموسيقى، وكلية الأفلام، مما يعكس اهتمام الجامعة بتعزيز كفاءة التعليم الفني والثقافي الذي يتوافق مع تطلعات الأكاديميين والطلاب.

الدرجات التعليمية التي توفرها جامعة الرياض للفنون ومتطلبات التخصص

تقدم جامعة الرياض للفنون مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية لتلبي احتياجات مختلف المستويات الأكاديمية؛ حيث تشمل الدرجات التعليمية المتاحة:

  • الدبلوم
  • البكالوريوس
  • الدبلوم العالي
  • الماجستير
  • الدكتوراه
  • برامج قصيرة متخصصة

هذه الدرجات تأتي لتؤمن مستويات متقدمة من التعليم الفني والثقافي، وتدعم الباحثين والمبدعين لاكتساب الخبرات الضرورية لنجاحهم في سوق العمل الثقافي والإبداعي.

دور مؤتمر الاستثمار الثقافي في تطوير القطاع الفني والثقافي في المملكة

يشكل مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 محطة مهمة لتفعيل القطاع الثقافي كمحرك اقتصادي واقعي في السعودية، إذ يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز السياحة وتنمية الاقتصاد الإبداعي بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030. يناقش المؤتمر موضوعات رئيسة متعددة مثل البعد الرأسمالي للثقافة، عائد الاستثمار في القطاع الثقافي، الدبلوماسية الثقافية، آليات التمويل العام والخاص، ومبادرات دعم ريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية.

كما يسلط المؤتمر الضوء على استراتيجيات تقليل المخاطر في الاستثمارات الثقافية، تمويل مستقبل الثقافة، وتحفيز العمل الخيري لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية، من خلال عروض متحدثين مختصين يشاركون تجاربهم ورؤاهم المتقدمة في مجال الاستثمار الصناعي الثقافي.

الموضوعمحاور النقاش
البعد الرأسمالي للثقافةتحليل فرص العائد المالي على الاستثمارات الثقافية
الدبلوماسية الثقافيةاستخدام الثقافة كجسر للتواصل الدولي
تمويل الثقافةمراجعة آليات التمويل العام والخاص وصناديق الاستثمار الثقافي
ريادة الأعمال في الثقافةتعزيز المشاريع الإبداعية وتقليل المخاطر المالية
العمل الخيري الثقافيدعم القطاع الثقافي عبر المبادرات الخيرية والمنح

مع إطلاق جامعة الرياض للفنون ضمن هذا الإطار التنموي، تتقدم المملكة خطوة نوعية تعزز من موقعها الريادي في مجال الثقافة والفنون، وتمكن الجيل الجديد من تحقيق الطموحات الوطنية والإبداعية التي تبني اقتصادا متنوعًا ومزدهرًا.