الحظر الحوثي.. إجراءات صارمة ضد رفع العلم الوطني وصنعاء تحت تأثير الرعب من سبتمبر

المجموعة الحوثية تنفذ حملة اعتقالات واسعة في صنعاء والمحافظات اليمنية احتجاجًا على الاحتفالات بعيد 26 سبتمبر ورفع العلم الوطني

شنت مليشيا الحوثي التابعة لإيران حملة اعتقالات وحشية طالت أكثر من ألف مواطن في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات منها عمران، المحويت، ذمار، حجة، إب، تعز، الحديدة، والبيضاء، وذلك لمجرد مشاركتهم في الاحتفال بثورة 26 سبتمبر وإيقاد شعلة الحرية ورفع العلم الوطني، في تصعيد قمعي يعكس حالة التوتر والخوف التي تعيشها الجماعة، بحسب ما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.

حملة الاعتقالات الحوثية تعكس خوف الجماعة من الاحتفال بثورة 26 سبتمبر والإرث الوطني

أوضح وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريح مساء الأحد أن التصعيد الأمني الحوثي يعكس حالة الرعب التي تعانيها المليشيا، وخوفها العميق من أي فعل رمزي يعيد إحياء روح الثورة وثقافة الاحتفال في وجدان الشعب اليمني؛ حيث تراجع الجماعة إلى اعتبار رفع العلم الوطني وإيقاد الشعلة أعمال تمرد سياسية، ويرون فيها تهديدًا لاستمراريتهم. وأكد الإرياني أن الجماعة الحوثية «التي جاءت من خارج الوعي الوطني» تدرك أن القوى الحقيقية التي تهدد وجودهم ليست في ساحة المعركة العسكرية فحسب، بل في الذاكرة الجمعية للشعب اليمني الذي يتمسك بمبادئ ثورة سبتمبر ومكتسباتها الوطنية.

الممارسات القمعية للحوثيين تعكس هشاشة وضعهم الداخلي والعزلة الشعبيّة

أشار الإرياني إلى أن تصعيد المليشيا القمعي يدل على حالة ارتباك وذعر متزايد لديها؛ إذ أن كل مناسبة وطنية تكشف حجم العزلة الشعبية التي تعانيها الجماعة وغياب الدعم الاجتماعي، مما يدفعها للاعتماد على القمع والإرهاب كوسائل وحيدة لفرض سيطرتها وهيمنتها على اليمنيين. ويتعامل الحوثيون مع ترديد النشيد الوطني ورفع العلم واحتفالات الأعياد الوطنية كما لو كانت معارك سياسية خطيرة، مما يظهر خوفهم من وعي الشعب وإدراكه، معتبرًا أن الوعي الوطني أقوى من السلاح، والأغنية والصوت الوطني أشد تأثيرًا من الحروب العسكرية، حيث يمتلك اليمنيون جبهة وعي لا يمكن للمليشيا فرض السيطرة عليها مهما صعّدت من أدوات القمع.

• حملة اعتقالات تجاوزت ألف شخص في مناطق مختلفة
• استهداف المدنيين بسبب المشاركة في احتفالات وطنية
• تعامل المليشيا مع الرموز الوطنية بتهديدات سياسية
• استمرار عزلة الجماعة وقمع المجتمع المدني

الاعتقالات الحوثية تكشف الأهداف الإيرانية لتمزيق الهوية الوطنية اليمنية

أكد وزير الإعلام أن ما يشهده اليمن اليوم من ممارسات تعسفية ضد رفع العلم الوطني وترديد النشيد واحتفالات الأعياد يعكس حجم الظلم غير المسبوق، حيث لم تعرف اليمن أو أي سلطة أخرى تجريم رفع علم الوطن أو محاكمة من يحتفل بالرموز الوطنية بهذه الطريقة. واعتبر أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي لمشروع الحوثي الذي استهدف تمزيق الهوية الوطنية وربط اليمن بالمشروع الإيراني للولي الفقيه، لاستخدامه كواجهة للتهديد الإقليمي وأمن الطاقة والملاحة الدولية. وذكر الإرياني أن هذه التصرفات تعكس هشاشة وضع المليشيا الداخلية واقتراب لحظة انفراط عقدها، داعيًا الجميع في الداخل والخارج إلى توحيد الصفوف واغتنام هذه الفرصة الفريدة لاستعادة العاصمة صنعاء وإنهاء عقد كامل من انقلاب الجماعة، وإعادة اليمن إلى مساره الطبيعي الحر والعروبي.