105 جنيهًا.. ارتفاع المكاسب يعزز صدارة أوقية الذهب عند 3800 دولار

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة ملحوظة بلغت 2.1%، مدفوعة بزيادة سعر الأوقية في الأسواق العالمية بنسبة 2%، في ظل توترات جيوسياسية متصاعدة وتوقعات متزايدة حول خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول المعادن النفيسة والمجوهرات.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية وأسباب المكاسب القوية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن جرام الذهب عيار 21 شهد مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي بلغت حوالي 105 جنيهات، حيث بدأ التداول عند 4970 جنيهًا، وبلَغ أعلى مستوياته عند 5100 جنيه، قبل أن يغلق الأسبوع على سعر 5075 جنيهًا.

نوع الذهبالسعر بالجنيه المصري
عيار 245800 جنيه
عيار 184350 جنيه
عيار 143384 جنيه
سعر الجنيه الذهب40600 جنيه

وأشار التقرير إلى احتمالياً ارتفاع الذهب في السوق المحلية بنحو 385 جنيهًا شهريًا، أي بنسبة تقارب 11%، في مقابل قفزة عالمية لسعر الأوقية تقدّر بـ313 دولارًا، ما يعادل زيادة في القيمة بنسبة 9% تقريبًا.

الارتفاع التاريخي للمعادن النفيسة وتأثيره على سوق الذهب

شهدت أسواق المعادن النفيسة العالمية منذ بداية العام الجاري موجة ارتفاع حادة؛ حيث ارتفع الذهب بنسبة 43%، تلاه الفضة بحوالي 55%، والبلاتين بنسبة 71%، وهو ما يمثل مستويات قياسية جديدة على صعيد الأسعار. وتم تسجيل تدفقات مالية ضخمة تجاوزت 17.6 مليار دولار خلال أربعة أسابيع لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، وفق بيانات «بنك أوف أمريكا»، رغم تحذيرات بعض المحللين من تشبع سوق الذهب على المدى القصير.

  • ارتفاع الديون السيادية عالميًا وضعف الدولار الأمريكي المتوقع.
  • توجه البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة.
  • زيادة الطلب الرسمي من المؤسسات والبنوك المركزية.
  • استمرار التوترات الجيوسياسية وتعقيد الأوضاع العالمية.

وأظهرت المؤشرات الاقتصادية الأميركية مؤشرات تدعم الطلب على الذهب، مثل ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) إلى 2.7% والمؤشر الأساسي إلى 2.9%، في حين انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 55.1 نقطة، وتراجع توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.7%، مما يعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

تداولات صناديق الاستثمار وأداء المعادن الثمينة الأخرى

تفيد نتائج تداولات الأسبوع الماضي بتسجيل صندوق SPDR Gold Shares، أكبر صناديق المؤشرات المعتمدة على الذهب، أكبر تدفق يومي له في تاريخه بحجم يتجاوز 18 طنًا، مما يعكس طلبًا استثماريًا متزايدًا على المعدن النفيس.

أما الفضة، فقد تجاوزت حاجز 46 دولارًا للأوقية، مسجلة ارتفاعًا أسبوعيًا يتجاوز 7%، وهو أعلى مستوى تسجله منذ أربعة عشر عاماً. بينما واصل البلاتين أداءه القوي، مسجلاً مكاسب بلغت 71% منذ بداية العام، مدعومًا بالطلب الصناعي المتزايد ونقص المعروض في الأسواق.

تمثل هذه المعطيات تحركًا مهمًا في سوق الذهب، حيث يبرز الطلب الاستثماري والعوامل الاقتصادية والسياسية على أنها الدوافع الرئيسية لصعود أسعار الذهب محليًا وعالميًا، مع تأثير مباشر على المعادن النفيسة الأخرى كالفضة والبلاتين.