ارتفاع الذهب.. تحولات جديدة في أسعار الجرام والجنيه والأوقية تتصدر الأسواق المحلية

تحديث أسعار الذهب العالمي وتأثير توقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية

ارتفع الذهب العالمي للأسبوع السادس على التوالي، متأثراً بتوافق بيانات التضخم الأمريكية مع التوقعات، مما زاد التكهنات حول استمرار الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة؛ وهذا الارتفاع في سعر الذهب يعكس سوقاً متجاوبة مع تلك المؤشرات الاقتصادية الهامة التي تشغل اهتمام المستثمرين.

تحليل مفصل لأسعار الذهب العالمية الحالية وتطوراتها

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً ملموساً خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 2%، لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولاراً، بعدما افتتحت تداولات الأسبوع عند 3687 دولاراً، وأغلقتها عند 3759 دولاراً؛ هذا الصعود يؤكد قوة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التغيرات الاقتصادية. وعلى صعيد الأسعار المحلية، جاءت الأسعار كما يلي:

توقعات السوق المتعلقة بخفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب

يراقب المستثمرون بترقب كبير فرص تخفيض أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية حدوث تخفيض بنسبة 88% في أكتوبر المقبل، مع احتمال بنسبة 65% لتكرار هذا التخفيض في ديسمبر المقبل؛ هذه التوقعات تعزز الطلب على الذهب، إذ يُعد المعدن الحبيب للمستثمرين في أوقات انخفاض عوائد الفائدة. تتفاعل الأسواق باستمرار مع تلك المؤشرات لتعزيز خيارات المستثمرين نحو الذهب.

قراءة سوق الذهب عبر تقارير التزامات المتداولين وتأثير المضاربة

كشف تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر عن حركة نشطة في عقود الذهب الآجلة؛ إذ ارتفعت عقود شراء الذهب بمقدار 6030 عقداً بفضل اهتمام المتداولين الأفراد والصناديق الاستثمارية، جنباً إلى جنب مع زيادة عقود البيع بمقدار 5691 عقداً. هذا التوازن في المضاربة يعكس استمرارية الطلب المتزايد على تداول الذهب في ظل التوقعات القوية بشأن تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية. ويمكن تلخيص أهم عناصر تحركات السوق الذهبية فيما يلي:

• زيادة العقود الشرائية مؤشر على التفاؤل بأداء الذهب المستقبلي
• ارتفاع عقود البيع يعكس تنوع الاستراتيجيات لدى المستثمرين
• التفاعل الديناميكي للسوق مع توقعات الفيدرالي يساعد في استقرار الأسعار

يترقب السوق مزيداً من التطورات في السياسات النقدية الأمريكية، ويبدو أن الذهب سيواصل لعب دوره كمخزن للقيمة وحصن ضد المخاطر المالية المستجدة، حيث يستفيد المتداولون من هذه الظروف لتحقيق أفضل عوائد ممكنة.