تراجع مفاجئ.. انخفاض غير متوقع في أسعار الذهب اليوم وفق آي صاغة

الانخفاض المفاجئ في أسعار الذهب في السوق المصرية أثار اهتمام الكثيرين خلال تداولات السبت، في ظل توقف الأنشطة العالمية بسبب عطلة نهاية الأسبوع. رغم ارتفاع سعر الأوقية عالميًا بأكثر من 2% خلال الأسبوع، متأثرًا بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وتصاعد التوترات الجيوسياسية، انتعشت توقعات المستثمرين بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما خلق حالة من التباين في السوق المحلية وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تجارة الذهب.

التراجع في أسعار الذهب في السوق المصرية وتأثيره على الجرامات المختلفة

أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إلى أن أسعار الذهب في السوق المصرية شهدت تراجعًا مفاجئًا، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق يوم الجمعة، ليصل إلى 5075 جنيهًا. وتراوحت الأسعار بين 5800 جنيه لعيار 24، و4350 جنيهًا لعيار 18، و3384 جنيهًا لعيار 14، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 40،800 جنيه؛ مما يشير إلى تقلبات ملحوظة في السوق رغم المكاسب العالمية للذهب.

عيار الذهبالسعر بالجنيه المصري
عيار 245800
عيار 215075
عيار 184350
عيار 143384
الجنيه الذهب40،800

تغيرات يومية ملحوظة في أسعار الذهب داخل السوق المصرية

شهدت الأسعار المحلية للذهب ارتفاعًا يوم الجمعة قبل أن تتراجع في اليوم التالي، حيث ارتفع سعر جرام عيار 21 بنحو 30 جنيهًا، بداية من 5055 جنيهًا، ليصل إلى 5100 جنيه، ثم أغلق عند 5085 جنيهًا، في حين سجلت الأوقية في السوق العالمية زيادة قدرها 14 دولارًا، مغلقة عند 3760 دولارًا بعد افتتاحها عند 3746 دولارًا؛ مما يعكس تأثير العوامل الدولية على السوق المصرية بشكل مباشر.

  • ارتفاع الأسعار يوم الجمعة بنحو 30 جنيهًا في السوق المحلية
  • انخفاض السعر يوم السبت رغم المكاسب العالمية
  • تباين في أداء الأوقية عالميًا وتأثيره على الأسعار المحلية

ارتفاع الذهب العالمي وتأثير توقعات خفض الفائدة على السوق المصرية

يرتفع سعر الذهب عالميًا بفعل عوامل اقتصادية معقدة، فقد سجل المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 43% منذ مطلع العام الجاري، والفضة بنسبة 55%، والبلاتين بنسبة 71%، في ظل الأزمات الاقتصادية وتفاقم ديون السيادة بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي. وتؤدي التوقعات المتزايدة لخفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تعزيز الطلب العالمي على الذهب، مدعومة ببيانات تضخم منخفضة وثقة استهلاك متراجعة، مما ينعكس في السوق المصرية ويؤثر على حركية الأسعار.

يبرز تأثير معدل التضخم الأساسي في نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الذي استقر دون 3%، ما يعزز احتمالية استمرار سياسة التخفيف المالي حتى نهاية العام، ويحفز المستثمرين على المراهنة على خفض أسعار الفائدة مستقبلاً. كما سجل مؤشر ثقة المستهلك في جامعة ميتشيغان انخفاضًا إلى 55.1 نقطة في سبتمبر مقابل توقعات 55.4 نقطة، مع ظهور توقعات تباطؤ التضخم على المدىين القصير والطويل.

تُظهر هذه المتغيرات كيف يُشكّل الانخفاض المفاجئ في أسعار الذهب في السوق المصرية انعكاسًا محليًا لتقلبات الأسواق العالمية التي يتداخل فيها توترات الجغرافيا السياسية، التوقعات الاقتصادية، وحركة الفائدة العالمية، مما يحتم على المستثمرين متابعة الأحداث الاقتصادية عن كثب لتقييم فرص الاستثمار بشكل متوازن.