قمم الذهب.. تقلبات الأسعار اليوم السبت بين الثبات وبلوغ أعلى مستويات تاريخية

تستمر أسعار الذهب اليوم السبت في الاستقرار مع تراجع الضغوط الناجمة عن صعود الدولار الأمريكي، حيث يترقب المستثمرون بدقة تطورات الاقتصاد العالمي وتأثيرها المباشر على المعدن النفيس، وبُنت هذه الحالة على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت نموًا قويًا قلل من توقعات خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن وقت الاضطرابات الاقتصادية، وبالرغم من انخفاض احتمالات خفض الفائدة، إلا أن تداول الذهب ظل قريبًا من المستويات المرتفعة، ما يشير إلى استمرار الطلب القوي، ومع اقتراب نهاية الأسبوع، تشير التوقعات إلى مكاسب تقارب 1.7%، تعكس ثقة المستثمرين المستمرة في الذهب كاستثمار آمن وسط تقلبات السوق.

عوامل استقرار أسعار الذهب وتأثيرها في السوق المصرية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت، حيث أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الحديثة إلى تقليص توقعات السوق بشأن تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام، بالإضافة إلى إعلان الرئيس الأمريكي عن فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية؛ رغم أن هذا الإعلان قدم دعمًا محدودًا للمعدن النفيس في الأسواق، خاصة مع اقتراب صدور بيانات التضخم الهامة، ما ساهم في بقاء الذهب ضمن نطاق ثابت من الأسعار داخل السوق المصرية، مؤكدًا ثبات الطلب المحلي على المعدن.

أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 وتوقعات السوق

تتباين أسعار الذهب في مصر على النحو التالي:

• عيار 24: 5782 جنيهًا
• عيار 21: 5060 جنيهًا
• عيار 18: 4337.25 جنيهًا
• عيار 14: 3373.25 جنيهًا
• سعر الجنيه الذهب: 40480 جنيهًا

ويشير المحللون إلى أن مستوى 3712 دولارًا للأونصة يمثل أول مستوى دعم محتمل إذا بدأ السوق في تصحيح فني، ورغم ذلك، تستمر الاتجاهات العامة للذهب إيجابية مع غياب الأدلة على هبوط وشيك، مما يعزز الثقة بشراء المعدن كاستثمار محمي.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بتحركات الدولار الأمريكي، الذي وصل مؤخرًا لأعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، ما جعل الذهب أقل جاذبية كملاذ استثماري، ويتزامن هذا مع ظهور بيانات أمريكية أشارت إلى نمو أقوى من المتوقع في الربع الثاني، مدعومة بزيادة إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، بجانب تراجع طلبات إعانة البطالة، مما عزز من قوة الدولار.

وفي الإطار ذاته، أدلى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات حذرة، حيث أشار رئيس البنك جيروم باول إلى تزايد مخاطر التضخم المستمر وضعف سوق العمل، وهو ما دفع المستثمرين إلى تخفيض توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة في أشهر أكتوبر وديسمبر؛ حيث انخفضت احتمالات الخفض إلى 85% و60% مقارنةً بـ91% و76% قبل صدور البيانات.

رغم هذه التغيرات في التوقعات وارتفاع قيمة الدولار، حافظ الذهب على تداولاته بالقرب من المستويات المرتفعة، مدعومًا بمخاوف جديدة مرتبطة بقرارات فرض رسوم جمركية عقابية من إدارة ترامب بداية أكتوبر؛ أبرزها زيادة 100% على واردات الأدوية، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق ودفع بعض المستثمرين إلى توجيه استثماراتهم نحو الذهب كخيار آمن.

ومع اقتراب نهاية الأسبوع، تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب تقترب من 1.7%، في حين تتركز الأنظار على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المخطط صدورها، والذي يعد المؤشر الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، ونتيجة هذه البيانات قد تحدد ما إذا كان الذهب سيمر بتصحيح فعلي في الأسعار أو يستمر في الصعود.