حكمين وبدلة حمراء.. قصة توربيني البحيرة من كُشك الرذيلة إلى الجدل الناري

حكم الإعدام شنقًا على محمد صابر السيد “بعرور” في قضية خطف الطفل والاعتداء الجنسي في كفر الدوار جاء بعد سلسلة جرائم مروعة هزّت مدينة البحيرة. المتهم صاحب كشك سجائر صغير أصبح رمزًا للرعب بعد تنفيذه جريمته الجديدة التي أكدت مدى خطورته على الأطفال وأمن المجتمع.

تفاصيل الجريمة في كشك السجائر وكيف استُدرج الأطفال

كشك السجائر المتواضع في أحد شوارع كفر الدوار لم يكن مجرد مكان لبيع السجائر، بل كان مسرحًا لجرائم خطف واعتداءات جنسية مدمرة، حيث استخدم محمد صابر السيد طرقًا مروعة لاستدراج ضحاياه؛ إذ قدم للأطفال كوب عصير مخدر أغماهم لنحو 9 ساعات متواصلة، بعدها احتجزهم واعتدى عليهم جنسيًا. الأسلوب نفسه تكرر مع عدة أطفال آخرين، حيث ربط بين التهديد بسلاح أبيض والابتزاز بمقاطع مصورة ليجبرهم على الرضوخ لاعتداءاته الوحشية، ما يحول كشك السجائر إلى “مركز رعب” للأطفال في المنطقة.

سلسلة الاتهامات المتنوعة والتهديد المستمر للأطفال في كفر الدوار

شملت الاتهامات الموجهة إلى المتهم محمد صابر العديد من الجرائم الخطيرة التي تضمنت خطف أطفال بالتحايل والاكراه، وهتك العرض بالقوة مع التهديد بسلاح أبيض، بالإضافة إلى السرقة والابتزاز المستمر للضحايا من خلال تسجيلات مصورة تهدد سلامتهم النفسية والجسدية. المتهم لم يكتفِ فقط بهذه الجرائم، بل ثبت حيازته لسلاح أبيض دون ترخيص، مما زاد من خطورة تهديده على الأمن الاجتماعي والتربوي للأطفال في كفر الدوار، وهو ما دفع الجهات المختصة لتشديد العقوبة عليه.

الإعدام شنقًا للمرة الثانية.. العدالة تُحقَّق في جرائم كفر الدوار للأطفال

بعد الحكم الأول ضد محمد صابر السيد في أغسطس الماضي بإعدامه شنقًا لإدانته بخطف وهتك عرض ثلاثة أطفال وابتزازهم تحت تهديد السلاح، جاءت المحاكمة الثانية لتؤكد حقيقة إجرامه المستمر. صدر حكم الإعدام الثاني عليه بعد إدانته بخطف طفل جديد والاعتداء عليه جنسيًا، ليُسدل الستار على سلسلة جرائم صادمة أثارت ذعر الأهالي وأبعدت عنهم الأمان. المحاكم سطرّت بصمتها النهائية مع إعلان العقوبة القصوى، ما يعكس جدية القضاء في حماية الأطفال وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء عليهم.