قراءة الأفكار.. تطور ثوري قد يغير مستقبل الهواتف الذكية إلى الأبد

الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية بات واقعًا حديثًا يفتح آفاقًا جديدة في عالم التكنولوجيا، حيث تمكن فريق بحثي في فنلندا من تطوير تجربة تتيح لهذا الذكاء التقني توليد صور تعكس الأفكار التي تنبثق من ذهن الإنسان مباشرة، مما يقترب بنا أكثر من الحلم التكنولوجي الذي يروّج له رواد مثل إيلون ماسك، في ربط مباشر بين الدماغ والأجهزة الذكية.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية؟

تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية على ارتداء خوذة أو جهاز متطور قادر على التقاط موجات الدماغ، حيث تُرسل هذه الإشارات العصبية إلى الحاسوب أو الهاتف الذكي ليتم تحليلها وتحويلها إلى أوامر قابلة للتنفيذ، مثل توليد صور أو التحكم بالأجهزة المتنوعة، ورغم أن هذا المجال جديد نسبيًا، إلا أن نتائجه مبشرة للغاية ومثيرة للدهشة.
أحد أبرز المشاريع التي ساهمت في تطور هذه التقنية كان في جامعة كاليفورنيا عام 2011، حيث تمكن العلماء من إعادة بناء صور شاهدها المتطوعون عبر مراقبة نشاط القشرة البصرية في الدماغ، وتبع ذلك إنجاز فريق ياباني في فك شيفرة الصور التي رآها الأشخاص خلال أحلامهم عام 2012.

إنجازات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية عبر الأبحاث الحديثة

تطور الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية وصل إلى مراحل متقدمة مؤخرًا، حيث حقق فريق جامعة هلسنكي إنجازًا مميزًا؛ إذ طلب الباحثون من متطوعين التفكير في فئات معينة من الوجوه، لتقوم الخوارزميات بتحويل تلك النوايا الذهنية إلى صور جديدة متسقة تمامًا مع الأفكار التي تدور في أذهان المتطوعين.
تعتمد هذه التقنية الفريدة على الدمج بين استجابات الدماغ البشرية والقدرات الحسابية المتقدمة للذكاء الاصطناعي، ما يمكّن من ابتكار صور وبيانات غير مسبوقة، ويرى البروفيسور توكا روتسالو أن هذه التقنية ستقدم عونا هامًا للفنانين والأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعبير البصري عن أفكارهم، بالإضافة إلى تطبيقاتها المحتملة في مجالات علم النفس وعلم الأعصاب.

التحديات المستقبلية لتقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية

رغم الإنجازات المبهرة، يواجه الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية عدة تحديات وعقبات، مثل اعتماد بعض التقنيات على التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يتطلب معدات كبيرة الحجم وغير ملائمة للاستخدام اليومي، مما يبعدها عن الاستخدام العملي الروتيني.
على الجانب الآخر، تعد تقنية تخطيط كهربية الدماغ الأقرب لتطوير أداة محمولة قابلة للربط بالهاتف الذكي، مما ينبئ بمرحلة جديدة من استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور من الأفكار العقلية بطريقة عملية وقابلة للتطبيق خارج المختبرات.

• تقنيات التقاط موجات الدماغ وتحليل الإشارات العصبية
• دمج الاستجابات العصبية بالذكاء الاصطناعي لتوليد صور فريدة
• تطبيقات متعددة في الفن، الطب النفسي، وعلم الأعصاب
• التحديات التقنية المرتبطة بمعدات التصوير والحاجة لأجهزة محمولة