ارتفاع الذهب.. موجة جديدة تزيد الضغوط على الأسواق العالمية

ارتفع سعر الذهب مساء أمس، متأثرًا بإصدار بيانات التضخم الأميركية التي جاءت متوافقة مع التوقعات، مما زاد من التوقعات حول احتمالية تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة هذا العام، وهو ما دفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في المعدن النفيس، مما أسهم في صعود سعر الأوقية وتسجيل مستويات قياسية جديدة.

تطورات سعر الذهب بعد بيانات التضخم الأميركية وتأثير خفض الفائدة

شهد سعر الذهب في التعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.8%، ليصل إلى 3777.79 دولارًا للأوقية، وذلك بعد أن سجل سعر قياسي عند 3790.82 دولارًا خلال الأسبوع الجاري، محققًا مكاسب أسبوعية تقدر بحوالي 2.5%، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1% لتصل إلى 3807.90 دولارًا، مؤشرةً إلى تحسن مستمر في أسعار الذهب بفعل التوقعات الإيجابية المرتبطة بخفض أسعار الفائدة. تعكس هذه الأرقام الأهمية المتزايدة للذهب كملاذ آمن في ظل التغيرات الاقتصادية والتضخم المستقر نسبيًا في الولايات المتحدة.

ارتفاع أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب

تزامن ارتفاع سعر الذهب مع صعود ملحوظ في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.2% لتصل إلى 45.76 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها خلال أكثر من 14 عامًا، بينما شهد البلاديوم زيادة بنسبة 1.7% ليصل إلى 1271.46 دولارًا، كما قفز البلاتين بنسبة 2.7% إلى 1570.45 دولارًا، مسجلًا أعلى سعر له في أكثر من 12 عامًا. يعد هذا الارتفاع الجماعي دلالة على توجه المستثمرين نحو المعادن النفيسة بشكل عام كأداة تحوط في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.

ملخص أسعار المعادن النفيسة وأسعار الذهب الحالية

يمكن تلخيص آخر تحركات أسعار المعادن النفيسة كالآتي:

• صدور بيانات التضخم الأميركية المتوافقة مع التوقعات كان المحرك الأساسي لارتفاع الذهب
• الرهانات على تخفيض سعر الفائدة تزيد من جاذبية الذهب كاستثمار
• ارتفاع أسعار المعادن النفيسة الأخرى يعكس توجهًا عامًا نحو الأصول الآمنة

يوفر هذا المشهد فرصة مهمة للمهتمين بالاستثمار في المعادن النفيسة، خاصة الذهب، الذي يستمر في جذب الأنظار مع تغيرات السياسات النقدية الأميركية، ما يعزز دوره كحماية ضد التضخم وتقلبات السوق الاقتصادية.