تراجع الأسعار.. انخفاض النحاس ومستجدات الذهب والنفط مع زيادة مخزون زيت النخيل في إندونيسيا

أسعار الذهب العالمية ومستجدات أسواق المال والطاقة في تقرير بانكير الجديد

شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارًا ملحوظًا اليوم، مع تلقيها دعمًا من ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون إصدار بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، ترسم ملامح اتجاهات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة، ما يؤثر بشكل مباشر على تحركات الذهب كأصل استثماري آمن؛ حيث بلغت تداولات الذهب الفورية 3737 دولار للأوقية، بينما حافظت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر على سعرها عند 3767 دولار.

أثر تغيرات أسعار الذهب العالمية على أسواق المال والطاقة

شهدت أسعار الطاقة العالمية تحولات لافتة خلال الجلسات الآسيوية الأخيرة، حيث انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف بعد تسجيلها مستوى قياسي لم يصل إليه منذ سبعة أسابيع، وسط جني أرباح المستثمرين وتنامي حالة من عدم اليقين حيال توازن العرض والطلب في السوق، الأمر الذي أثر بدوره على استقرار أسعار الذهب العالمية أيضًا. فقد سجلت عقود خام برنت انخفاضًا بمقدار 26 سنتًا، أي بنسبة 0.4% لتصل إلى 69.05 دولار للبرميل، في حين تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 27 سنتًا أو بنسبة مماثلة لتستقر عند 64.72 دولار للبرميل. كلها مؤشرات تعكس حالة تقلب وتحفّظ سائدة في الأسواق المالية والطاقة، وتنعكس بدورها على تحركات أسعار الذهب العالمية.

تأثير التطورات السياسية والعالمية على المعادن الأساسية وأسواق الذهب العالمية

لم تقتصر تقلبات الأسواق على النفط والذهب فقط، بل امتدت إلى المعادن الأساسية؛ إذ تراوحت أسعار النحاس في الأسواق العالمية بين التراجع النسبي وسط ترقب المستثمرين لتداعيات إغلاق منجم “كونستانشيا” في بيرو بسبب احتجاجات سياسية. وأعلنت شركة “هادباي مينرالز” إغلاق عملياتها في المنجم نتيجة المظاهرات التي أثّرت بشكل مباشر على نشاطات التعدين في بيرو لعدة أشهر، مع الاستفادة من هذه الفترة لتنفيذ صيانة دقيقة للمعدات. هذه التوترات السياسية بالإضافة إلى توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي شددت حالة عدم الاستقرار، ما يؤثر بدوره على أسعار المعادن الأساسية والذهب العالمية بصفة عامة.

تطورات إنتاج زيت النخيل وصفقات النفط وتأثيرها على أسواق المعادن والطاقة العالمية

شهدت أسواق السلع تغيرات مهمة، خصوصًا في إندونيسيا التي سجلت زيادة في مخزونات زيت النخيل بنسبة 1.5% حتى نهاية يوليو، لتصل إلى 2.57 مليون طن متري، مدعومة بارتفاع الإنتاج وانخفاض الصادرات مقارنة بالشهر السابق، حسب بيانات اتحاد زيت النخيل الإندونيسي (جابكي). وعلى المستوى الإقليمي، هبطت صادرات إندونيسيا من زيت النخيل خلال يوليو بنسبة 1.92% إلى 2.54 مليون طن متري، متأثرة بتراجع الطلب من الصين وأفريقيا والاتحاد الأوروبي، مما ينعكس بدوره على ديناميكيات السوق العالمية للطاقة والمعادن.

في سياق متصل، أعلنت شركة الطاقة الإيطالية “إيني” عن إتمام صفقة بيع حصة 30% في مشروع بالين البحري بكوت ديفوار لشركة “فيتول” العالمية لتجارة السلع، لتصبح نسبة ملكية مشروع بالين موزعة بين إيني (47.25%)، فيتول (30%)، و”بيتروسي” الوطنية الإيفوارية (22.75%). يُعد مشروع بالين البحري المحرك الرئيسي للنفط والغاز في البلاد منذ اكتشافه عام 2021، حيث ينتج أكثر من 62 ألف برميل نفط يوميًا و75 مليون قدم مكعب من الغاز من المرحلتين الأولى والثانية.

• ثبات أسعار الذهب العالمية مدعومًا بضعف الدولار وانتظار بيانات الفيدرالي الأمريكي
• هبوط طفيف في أسعار النفط بسبب جني الأرباح وحالة عدم اليقين بسوق الطاقة
• تعطل إنتاج النحاس في بيرو بسبب احتجاجات سياسية وإغلاق منجم كونستانشيا
• زيادة مخزونات زيت النخيل في إندونيسيا وانخفاض صادراتها لشهر يوليو
• انتقال ملكية 30% من مشروع بالين البحري في كوت ديفوار إلى شركة فيتول العالمية