ارتفاع الذهب.. عيار 21 يصل إلى 5060 جنيه في ختام تعاملات الخميس

أسعار الذهب في مصر شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الخميس، حيث انخفض سعر جرام الذهب بنحو 15 جنيهًا، وذلك نتيجة لتراجع الطلب على المعدن الأصفر داخليًا وتذبذبات الأسواق العالمية للذهب في ظل ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي حصد مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب في ضغط سلبي واضح على أسعار الذهب.

تحديثات أسعار الذهب في السوق المصرية وتأثير العملات الأجنبية

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5782.75 جنيه للبيع، و5754.25 جنيه للشراء، بينما سجل عيار 22 نحو 5301 جنيه للبيع و5274.75 جنيه للشراء. وعُدّ عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية حيث وصل إلى 5060 جنيه للبيع و5035 جنيه للشراء، وعيار 18 كان عند 4337.25 جنيه للبيع و4315.75 جنيه للشراء، كما وصل عيار 14 إلى 3373.25 جنيه للبيع و3356.75 جنيه للشراء. أما سعر جنيه الذهب فقد استقر عند 40480 جنيه للبيع و40280 جنيه للشراء.
يرى خبراء السوق أن العلاقة العكسية بين أسعار الذهب والدولار الأمريكي تعد المحرك الأساسي للتغيرات في السوق، فارتفاع الدولار فرض ضغوطًا على المعدن النفيس، لكن مع بداية الجلسة الأوروبية توقف صعود الدولار، مما منح الذهب فرصة لتقليص خسائره والعودة بشكل جزئي لأداء إيجابي.

عوامل اقتصادية تؤثر في أسعار الذهب والمستقبل المتوقع للسوق

يتوقع تقرير صادر عن مؤسسة جولد بيليون أن تحركات أسعار الذهب الحالية مرتبطة بالتوقعات بشأن قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي قد تركز على دعم الاقتصاد عبر سياسات تستهدف سوق العمل بالرغم من التحذيرات المستمرة حول ضغوط التضخم وتأثيرها على أسعار الفائدة.
أكد جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع أن السياسة النقدية تنطوي على مخاطر متعددة، محذرًا من أن تخفيض أسعار الفائدة بسرعة قد يتسبب بنتائج سلبية، فيما يشير إلى أن التباطؤ المفرط سيضر بالاقتصاد. كما شددت ماري دالي رئيسة فرع سان فرانسيسكو للبنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب مسؤولين آخرين، على أن اتخاذ أي قرارات بشأن سياسته النقدية سيكون مرتبطًا بشكل مباشر ببيانات اقتصادية قادمة.

تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على جاذبية الذهب وفرص الاستثمار

يراقب المستثمرون عن كثب مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، إذ ستوفر صورة أوضح عن مسار السياسة النقدية المقبلة لاحتياطي الفيدرالي، مما يؤثر بدوره على أسعار الذهب. يعرف الخبراء أن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الاحتفاظ بأصول غير مدرة للعائد مثل الذهب، وهذا يزيد من جاذبيته في الأسواق.

• انخفاض أسعار الفائدة يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جذبًا.
• تقلبات الدولار تؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب.
• قرارات البنك الفيدرالي تؤثر على اتجاهات الطلب العالمي والمحلي على المعدن النفيس.

على ضوء هذه المستجدات، تظهر أسعار الذهب في مصر حساسية واضحة للتقلبات المحلية والعالمية، مع تفعيل ردود فعل ضخمة بسبب ملامسة مستويات الدولار وتقلبات السياسة النقدية الأمريكية، مما يضع المستثمر أمام فرصة إعادة تقييم خطواته وفقًا لتحولات السوق المستمرة.