التهديد الكويكبي.. العلماء يناقشون استخدام الخيار النووي لحماية الأرض من الاصطدام

الكويكب 2024 YR4 يشغل مركز اهتمام علماء الفضاء بسبب اقترابه المتوقع من الأرض والقمر عام 2032، مع بحثهم عن خيارات استثنائية لمواجهته، تشمل حتى احتمال تفجيره باستخدام قنابل نووية صاروخية، بهدف حماية كوكبنا من أي خطر محتمل.

تقييم خطورة الكويكب 2024 YR4 واحتمالية الاصطدام بالأرض

يبلغ طول الكويكب 2024 YR4 حوالي 55 متراً، أي ما يعادل 180 قدماً، وهو حجم كافٍ للتسبب في دمار كبير يعادل محو مدينة بأكملها في حال اصطدامه بالأرض؛ عند اكتشافه، قُدرت احتمالية اصطدامه بنسبة 3.1%، لكن الرصد الدقيق المستمر خفّض هذه الاحتمالية إلى 0.28% بحلول فبراير 2025، ما ساهم في تقليل المخاوف، مع بقاء مستوى الخطر قائمًا لا ينبغي تجاهله.

تحديات مرور الكويكب 2024 YR4 بالقمر وتأثيراته المحتملة

تشير تقارير حديثة إلى أن مرور الكويكب 2024 YR4 بالقرب من القمر قد يشكل تهديدًا إضافيًا عبر ارتفاع احتمال الاصطدام بسطح القمر، ومع وقوع اصطدام مباشر، فقد تحدث ظاهرة تشبه “القنفلة القمرية” التي ترفع كمّاً هائلاً من الغبار والصخور الدقيقة في الفضاء.

هذه الجزيئات الغبارية قد تزيد من المخاطر التي تواجه الأقمار الصناعية ورواد الفضاء المتواجدين في المدار الأرضي المنخفض، وهي ظاهرة أكدتها دراسة نُشرت بتاريخ 15 سبتمبر على خادم ArXiv، مبينةً أن كثافة حطام الفضاء قد تتضاعف بمعدل يصل إلى ألف مرة مقارنة بالحالة الطبيعية.

الخطط المستقبلية لمواجهة تهديد الكويكب 2024 YR4 والتحديات العلمية

تتمحور الحلول المقترحة حول استراتيجيات مشابهة لمهمة DART التي نجحت في 2022 بتغيير مسار صخرة فضائية صغيرة، بالإضافة إلى خطط أخرى تتضمن تفجير الكويكب باستخدام تقنيات نووية صاروخية. مع ذلك، يحذر خبراء الفضاء من أن نقص المعلومات الدقيقة حول كتلة الكويكب قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، قد تشمل دفع الكويكب في اتجاه الأرض بطريق الخطأ.

ورغم أن الدراسات تشير إلى احتمال بنسبة 96% بأن يمر الكويكب 2024 YR4 بسلام دون أن يصطدم بالقمر، إلا أن الباحثين يرون في هذا الانظار فرصة لتعزيز الأبحاث الفضائية، وتطوير مركبات جديدة وتصاميم متقدمة تساعد في حماية كوكبنا من التهديدات النيزيكية المستقبلية.

• الرصد المستمر للكويكب وتحديث تقديرات المخاطر بانتظام
• تطوير تقنيات تغيير المسار مثل المهام المشابهة لـDART
• خوض تجارب تفجيرية آمنة لاختبار قدرات تفتيت الكويكبات
• تعزيز التعاون الدولي لتبادل المعلومات والتقنيات الفضائية