30 جنيهًا.. توقيت هبوط أسعار الطماطم بعد بلوغ الكيلو هذا السعر المرتفع

موعد انخفاض أسعار الطماطم بعد وصول سعر الكيلو لـ30 جنيهًا يشغل بال العديد من المستهلكين الذين لاحظوا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الطماطم خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلو في الأسواق نحو 25 إلى 30 جنيهًا؛ مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع وهل هو أمر مؤقت أم دائم.

أسباب ارتفاع أسعار الطماطم مع اقتراب موعد انخفاض أسعار الطماطم

يشير حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين والخبير الزراعي، إلى أن أسعار الطماطم شهدت زيادة تجاوزت 50% خلال فترة قصيرة، حيث ارتفع السعر من 10 جنيهات إلى 20 جنيهًا في بداية الأزمة، ثم وصل إلى حوالي 30 جنيهًا للكيلو في بعض الأسواق؛ ويرجع ذلك أساسًا إلى انهيار أسعار العروة السابقة، ما دفع المزارعين إلى تقليل اهتمامهم بالمحصول، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى ضعف إنتاجية المحصول الحالي، وتأخر نضج العروة الشتوية الرئيسية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازن الأسعار. تنطبق هذه الأسباب على الفاصل بين العروات الزراعية والذي يعتبر مؤشرًا أساسيًا على تذبذب أسعار الطماطم.

دور العروات الشتوية في تحديد موعد انخفاض أسعار الطماطم وأسواق الإنتاج

تؤثر العروات الزراعية المتعاقبة بشكل مباشر في تحقيق استقرار أو تذبذب أسعار الطماطم على مدار العام، حيث تزرع الطماطم في مصر على ست عروات متداخلة تضمن تدفق إنتاج مستمر. مع ذلك، يرتفع سعر الطماطم خلال فترات “فاصل العروات” بسبب نقص العرض، خاصة عقب انتهاء موسم العروة الصيفية. وتوضح توقعات نقيب الفلاحين أن أسعار الطماطم ستبدأ في التراجع تدريجياً ابتداءً من نوفمبر مع بداية دخول العروة الشتوية إلى الأسواق، والتي من المتوقع أن تساهم في استقرار الأسعار وإعادة التوازن للسوق المحلي.
مصر من الدول الرائدة عالميًا في إنتاج الطماطم، حيث تمتد زراعة هذا المحصول على حوالي نصف مليون فدان سنويًا بإنتاج يتخطى 6.5 مليون طن، ورغم ارتفاع الأسعار محليًا، تظل السوق المحلية هي الأكبر استهلاكًا مقارنة بالصادرات التي لا تتجاوز 100 ألف طن فقط. هذا الإنتاج الواسع يعزز فرص استقرار السوق مع تقدم العروات.

الطماطم كمنتج استراتيجي وتأثير انتهاء العروة الصيفية على موعد انخفاض أسعار الطماطم

تعتبر الطماطم من المحاصيل الاستراتيجية التي يفضلها الفلاحون بسبب قدرتها على النمو الجيد في الأراضي المستصلحة حديثًا وتحملها لملوحة التربة، كما يسهل توفر الشتلات المتنوعة طوال العام استمرار الزراعة، ما يدعم استقرار أسعارها في الأسواق. يؤكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن ارتفاع أسعار الطماطم خلال هذه الفترة أمر معتاد سنويًا حيث ينشط السوق بوفرة إنتاج معظم الخضروات، لكن نقص المعروض بعد انتهاء العروة الصيفية يتسبب في زيادة مؤقتة بأسعار الطماطم.
يميل السوق تدريجيًا إلى الاستقرار مع بدء العروة الشتوية التي تقلل من الاضطراب في الأسعار، ويقدر النجيب استمرار التذبذب حتى نهاية أكتوبر، قبل أن يستعيد السوق توازنه خلال نوفمبر. رغم تقلبات الطماطم، شهدت أسعار منتجات زراعية أخرى استقرارًا ملحوظًا مثل البطاطس والبصل والخيار والفلفل والباذنجان، بالإضافة إلى تراجع سعر الليمون مؤخرًا، مما يشير إلى قدرة السوق على استعادة التوازن.

الفترةسعر الكيلو (جنيه)
بداية ارتفاع الأسعار10 – 20
ذروة الارتفاع الحالية25 – 30
توقعات بعد دخول العروة الشتويةأقل من 30
  • ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها السلبي على الإنتاجية
  • انهيار أسعار العروة السابقة ودفع المزارعين لإهمال المحصول
  • نقص الإنتاج خلال “فاصل العروات” وخاصة عند انتقال موسم الصيف إلى الشتاء
  • وفرة الإنتاج في العروات الشتوية التي تعيد التوازن للأسعار تدريجيًا
  • توافر الشتلات طوال العام يسهل استمرارية زراعة الطماطم