اكتشاف جديد.. دراسة حديثة تكشف أن الثقوب السوداء أقل ضخامة مما كان يظن العلماء سابقًا

الثقوب السوداء الضخمة في المجرات الناشئة: دراسة جديدة تكشف حجمًا أصغر بعشر مرات

اكتشاف حجم جديد للثقوب السوداء الضخمة في المجرات الناشئة

قام فريق من علماء الفلك من جامعة ساوثامبتون، بالتعاون مع باحثين من عدة دول أوروبية، بفحص مجرة ناشئة تبعد عن الأرض 12 مليار سنة ضوئية، وذلك للمرة الأولى باستخدام تلسكوب قوي ومتطور، حسب وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)؛ حيث وجدوا أن الثقب الأسود الضخم في تلك المجرة أصغر من التقديرات السابقة بعشر مرات، مما يشير إلى أن العلماء كانوا يبالغون في تقدير حجم الثقوب السوداء في الكون، خصوصًا في المراحل الأولى من تطوره.

تفسير نمو الثقوب السوداء الضخمة وإعادة تقييم النماذج الكونية

أوضح البروفيسور سيب هونيغ أن نتائج الدراسة حلّت لغزًا قديمًا حول كيفية نمو الثقوب السوداء الضخمة بسرعة كبيرة لتصل إلى أحجام ضخمة جدًا، خلال فترات زمنية قصيرة عقب الانفجار العظيم؛ وأضاف: “لقد تساءلنا خلال سنوات عديدة عن سبب اكتشافنا لثقوب سوداء ضخمة ناضجة بالكامل في مجرات ناشئة عمرها قليل جدًا بعد الانفجار العظيم، الأمر الذي كان يُفترض فيه عدم وجود الوقت الكافي لنمو هذه الثقوب لهذا الحجم”. كما تابع هونيغ أن الطرق المستخدمة سابقًا لقياس حجم الثقوب السوداء في الكون المبكر قد لا تكون دقيقة وموثوقة، مؤكدًا أن هذه النتائج قد تؤدي إلى إعادة النظر في نماذج تطور الكون التي نعرفها اليوم.

تقنيات متقدمة تُحدث ثورة في فهم الثقوب السوداء الضخمة في المجرات

تم نشر هذا الاكتشاف في مجلة “علم الفلك والفيزياء الفلكية”، بعد استخدام أداة فلكية متطورة تُدعى “غرافيتي +”، التي تعتمد على دمج الضوء الصادر من أربعة من أكبر التلسكوبات البصرية عالميًا عبر “التلسكوب الكبير جدًا” التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي؛ وضم فريق البحث مجموعة من العلماء من فرنسا، ألمانيا، البرتغال، وبلجيكا، مما يُظهِر التعاون الدولي في مجال استكشاف الكون.

• تلسكوب “غرافيتي +” يُمكِّن من قياس الأجسام الفلكية بدقة غير مسبوقة في الأبعاد والزمن
• استخدام أربعة تلسكوبات رئيسية في دمج الضوء لزيادة الوضوح والتفصيل
• مساعدة العلماء في إعادة تقييم حجم الثقوب السوداء في المجرات الناشئة