استقرار الدولار.. محافظون على ثبات العملة وسط تقلبات السوق

الدولار الأمريكي يستقر الخميس مع الحفاظ على المكاسب وسط ترقب تحركات الاحتياطي الاتحادي

استقر الدولار الأمريكي الخميس واحتفظ بالمكاسب التي حققها خلال ليلة أمس، في ظل تراجع حدة التوقعات حول خفض الفائدة بشكل عاجل من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث يركز المتعاملون على تقييم احتمالات تبني البنك المركزي الأمريكي نهجًا متأنٍ في دورة التيسير النقدي بعد تصريحات حذرة صدرت عن صناع السياسات.

تقييم احتمالات تأني مجلس الاحتياطي الاتحادي في التيسير النقدي وتأثير الدولار

يراهن المتداولون على خفض إجمالي للفائدة بمقدار 43 نقطة أساس خلال الاجتماعَين المتبقيين لهذا العام ضمن السياسة النقدية الأمريكية، مع استمرار انتظار إشارات أكثر وضوحًا من بيانات التضخم والتوظيف التي يراقبها كبار المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، والذي أكد أن الإجراءات القادمة مرتبطة بشكل وثيق بالأرقام الاقتصادية القادمة، وهو ما يعكس حذر صناع السياسة تجاه التغييرات المفاجئة في سعر الفائدة ودعم استقرار الدولار الأمريكي.

تأثير غياب الإجماع على توقعات خفض الفائدة واستقرار الدولار الأمريكي

مع غياب اتفاق واضح بشأن الخطوات القادمة في السياسة النقدية، انخفضت توقعات المتداولين حول خفض الفائدة في الاجتماع المقبل، ما ألقى بظلال من الترقب غير المؤكد على الديناميكية التي يتحرك بها الدولار الأمريكي؛ الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة الأسبوع الماضي وفقًا للتوقعات المسبقة، وما زال المستثمرون يقيمون السيناريوهات المستقبلية لتأثير هذا التيسير النقدي على قوة العملة الأمريكية.

عوامل رئيسية تحدد مسار الدولار ضمن دورة التيسير النقدي الأمريكية

يكمن التأثير الحقيقي على الدولار الأمريكي في مدى تأثير مؤشرات الاقتصاد الأمريكي الأساسية، وتحديدًا بيانات التضخم والوظائف، والتي تلعب دورًا محوريًا في رسم مسار خفض الفائدة وتوقيت تنفيذه؛ حيث يحرص متعاملون السوق على رصد هذه المؤشرات بدقة لتحديد نقاط الدخول والخروج الأمثل من السوق. ولتوضيح السيناريوهات المحتملة:

• خفض الفائدة بمعدل متدرج خلال الاجتماعين المتبقيين اعتمادًا على تحسن بيانات التضخم والتوظيف
• تأخير التيسير حتى وضوح مؤشرات الاقتصاد أو عدم تراجع التضخم بشكل كافٍ

يبقى الدولار الأمريكي أمام مرحلة حرجة في دورة التيسير النقدي التي يتحكم فيها البنك المركزي الأمريكي، وسط تقلبات الأسواق وتغيرات في بيانات الاقتصاد الكلي؛ حيث يترقب اللاعبون العاملون في السوق أية إشارات جديدة حول السياسة النقدية لضمان الحفاظ على المكاسب التي تحققت مؤخرًا، وسط أجواء من الترقب الحذر التي تسيطر على معظم التحليلات الاقتصادية.