ثلاث بعثات.. ناسا تكشف عن خطط جديدة لتعزيز فهم الطقس الفضائي وتأثيره على الأرض

الطقس الفضائي ورصد تأثير الشمس على الأرض يشكل محورًا رئيسيًا في ثلاث بعثات علمية أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في رحلات تمتد لمليون ميل بهدف دراسة التفاعلات بين الشمس وبيئتها الفضائية وتأثيرها المباشر على كوكبنا. انطلقت هذه البعثات من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا عبر صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة سبيس إكس حاملًا مركبات متطورة تسعى لفهم أعمق للظواهر الكونية التي تؤثر على الأرض.

بعثات الطقس الفضائي: دراسة متقدمة لتأثير الشمس على الأرض

تمثل بعثات الطقس الفضائي الجديدة خطوة رائدة في دراسات الفضاء، حيث قامت ناسا بنشر ثلاث مركبات فضائية متخصصة توجهت نحو نقطة لاغرانج الأولى الواقعة على بعد 1.6 مليون كيلومتر من الأرض في اتجاه الشمس، وهو موقع استراتيجي بين الأرض والشمس يُستخدم لمراقبة البيئة الفضائية. هذه المركبات تتضمن مسبار رسم الخرائط بين النجوم وقياس التسارع، ومرصد كاروثرز الذي يركز على هالة الأرض الجغرافية، بالإضافة إلى مركبة تابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مخصصة لمتابعة الطقس الفضائي عند نقطة لاغرانج 1. كل مركبة تهدف إلى جمع بيانات دقيقة تساهم في تكوين رؤية شاملة حول الرياح الشمسية والتغيرات في الطقس الفضائي.

الصاروخ “فالكون 9” ودوره في دعم بعثات الطقس الفضائي

تعد رحلة الطقس الفضائي هذه عبر صاروخ “فالكون 9” المملوك لشركة سبيس إكس حدثًا مفصليًا، حيث أقلع الصاروخ في الساعة 7:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مركز كينيدي الفضائي. انطلاق الصاروخ بهذه الدقة العالية يؤكد نجاح نشر المركبات الثلاث، ويهيئ المجال أمام تنفيذ المهام العلمية المختلفة التي صممت لدراسة تأثير الشمس وتقلباتها على الأرض. الدعم التقني والتنظيمي من ناسا وشركة سبيس إكس مكّن من الوصول إلى هذه المرحلة الحيوية التي تعزز جهود رصد الطقس الفضائي.

تأثير البيانات المستخلصة من رحلات الطقس الفضائي على حماية الأرض

أوضحت ناسا في بيانها أن كل واحدة من بعثات الطقس الفضائي تركز على جانب معين من الرياح الشمسية وظروف الفضاء بين الأرض والشمس؛ البيانات التي ستجمعها هذه المركبات ستسهم في تحسين الفهم العلمي الشامل لتأثير الشمس على الحياة على كوكب الأرض، إلى جانب مساعدة العلماء في رسم خريطة دقيقة لموقع الأرض ضمن النظام الشمسي. كما تدعم هذه البعثات الجهود الدولية لحماية الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، بالإضافة إلى أطقم الطائرات، من المخاطر المحتملة التي يتسبب بها الطقس الفضائي الضار.

  • جمع بيانات دقيقة عن تباينات الرياح الشمسية والطقس الفضائي
  • تحسين النماذج العلمية لتأثير الشمس على الأرض
  • رصد تأثير الطقس الفضائي على الأجهزة الفضائية والملاحة الجوية
  • تعزيز إجراءات الوقاية ضد تأثيرات الطقس الفضائي على التكنولوجيا الفضائية
البعثة الفضائيةالوظيفة الأساسية
مسبار رسم الخرائط بين النجوم وقياس التسارعدراسة التغيرات في تسارع الجسيمات الشمسية والخلفية الكونية
مرصد كاروثرز لهالة الأرض الجغرافيةتحليل الغلاف الجوي والهالة المحيطة بالأرض
مركبة متابعة الطقس الفضائي (نقطة لاغرانج 1)رصد وتسجيل أحداث الطقس الفضائي وتأثيرها