عناد ترامب.. دبلوماسي مصري يحذر من فشل الاستمرار في المواقف الراهنة

الانفلات القانوني بسبب أمريكا وإسرائيل وتأثيره على القضية الفلسطينية وأسعار الذهب في مصر

الانفلات القانوني بسبب أمريكا وإسرائيل أصبح محور نقاش دولي واسع، حيث يعاني العالم من تداعيات هذا الوضع، ويؤثر بشكل مباشر على الحقوق الفلسطينية وأسواق الذهب المحلية والعالمية، إلى جانب تصاعد الاتهامات بالتسييس في التقارير الحقوقية وتأثير السياسات الأمريكية على القضية الفلسطينية.

الانفلات القانوني بسبب أمريكا وإسرائيل والتحديات التي تواجه القانون الدولي

أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن العالم يشهد انفلاتًا قانونيًا غير مسبوق نتيجة الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل، مما يمنحها غطاءً لانتهاك القانون الدولي بحرية، ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار الدولي كافة. وبين مهران في حواره ببرنامج “الحياة اليوم” أن الاعترافات المتتالية من دول غربية بالدولة الفلسطينية جعلت الولايات المتحدة في موقف حرج، وأثبتت حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن هذه الاعترافات تترتب عليها آثار قانونية وتدعمها الاتفاقيات الدولية المختلفة التي تُعزز حق الفلسطينيين. كما أشار إلى محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، في ظل تعيق إدارته جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن السعودي لتمرير أي قرار يوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرًا أن هذه السياسات تتنافى مع مصالح السلام العادل. وأوضح أن اللقاءات التي جمعت ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية كشفت أن الولايات المتحدة بإمكانها وقف الحرب منذ بدايتها إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية، لكنها لم تتحرك إلا بعدما بدأت مصالحها تتأثر، مؤكدًا أن واشنطن ما زالت تدعم إسرائيل داخل غزة رغم تقديم مصر خطة شاملة للإعمار وإنهاء الصراع.

تأثير الانفلات القانوني بسبب أمريكا وإسرائيل على الأسواق المحلية وأسعار الذهب

يشرح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر مرتبط أساسًا بتحركات الأسعار العالمية، التي شهدت زيادات يومية تتراوح بين 60 و70 دولاراً للأوقية منذ بداية الأسبوع، مما انعكس بقوة على السوق المحلي، موضحًا أن الحديث عن انخفاض الأسعار العالمية غير دقيق، ويعود إلى تصحيح طبيعي بعد ارتفاعات حادة. وأشار ميلاد خلال مداخلة في برنامج “اليوم” على قناة dmc إلى أن الطلب المحلي على الذهب كمخزن للقيمة لا يؤثر إلا بنسبة لا تتجاوز 5% من السعر العالمي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة عمليات جني أرباح من بعض المستثمرين. وأضاف أن اتجاه أسعار الذهب الصاعد سيستمر حتى نهاية العام، مدفوعًا بمشتريات البنوك المركزية وخاصة الصين التي تقلص استثماراتها في الأسهم والسندات الأمريكية لصالح الذهب، محذرًا من أن البيع لا يكون مناسبًا إلا لمن لا يخطط لإعادة الشراء قبل مرور عام على الأقل.

الآثار السياسية والحقوقية للانفلات القانوني بسبب أمريكا وإسرائيل على القضية الفلسطينية

يؤكد الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن التقارير الصادرة عن منظمات مثل “ميدل إيست آي” مسيّسة وتفتقر للمصداقية، وذلك بسبب توجهها الواضح لاستهداف مصر سياسيًا، مما يفقدها مصداقيتها محليًا ودوليًا، مشددًا على ضرورة أن يتسم العمل الحقوقي بالحياد وانتزاع أي تأثير سياسي للحفاظ على موثوقيته. من جهته، أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن إدارة ترامب أصبحت تدرك أن استمرار التمسك بالمواقف المتصلبة تجاه فلسطين لن ينتج عنه نتائج، خاصة مع الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، وبدء تكوين روح توافقية داخل الإدارة الأمريكية يمكنها أن تتحول إلى خطوات عملية تشمل وقف إطلاق النار ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين، رغم استمرار التذبذب في المواقف الأمريكية. وأشار عبد الفتاح إلى أن أكثر من 160 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا، أيدت عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما يمثل خطوة هامة تمهد الطريق لتقديم طلب رسمي لمجلس الأمن، رغم أن التصويت الأمريكي المحتمل ضد القرار ما زال عائقًا قويًا.

• تقارير مشبوهة وتفتقد المصداقية
• تزايد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
• محاولات تكوين روح توافقية في الإدارة الأمريكية
• استمرار التذبذب في المواقف الأمريكية

ويضيف الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “على مسئوليتي” بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أظهرت ضعفًا واضحًا بعد اختراق مسيرة حوثية للصواريخ الإسرائيلية واستهداف فندق في إيلات، موضحًا أن ثلاث منظومات دفاع جوي فشلت جميعها في صد الهجوم، مما يشير إلى فشل استخباراتي وإعلامي إسرائيلي واضح، وأن المأساة الكبرى تقع على عاتق الشعب الإسرائيلي الذي يعاني انعدام الأمن، مؤكدًا أن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية تعزز الاستقرار وتحقق الأمن الحقيقي في المنطقة.

يمثل الانفلات القانوني في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل في الوقت الراهن عاملاً أساسياً يؤثر على المشهد السياسي والاقتصادي والحقوقي، إذ تتمزق المصالح الدولية وتتغير قواعد اللعبة، ويبقى السلام العادل ح حلمًا يتطلب إرادة سياسية صادقة وحواراً دوليًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة عموماً.