اليوم الوطني 95.. مركز الملك عبد العزيز وإدارة التعليم بالحدود الشمالية يقودان فعاليات الاحتفاء بالوطن

احتفل مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري بالتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة الحدود الشمالية باليوم الوطني السعودي الـ95 من خلال لقاء حواري مميز على مسرح إدارة التعليم بمدينة عرعر، حيث تناول اللقاء أهمية التعليم في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب بشكل عميق.

تعزيز الهوية الوطنية من خلال التعليم في يوم الوطني السعودي

أكد مدير عام التعليم في المنطقة، الأستاذ سعيد الزهراني، أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية في غرس الهوية الوطنية القوية وبناء شخصية شباب الوطن التي تعكس قيم الاعتزاز بالوطن، مشدداً على ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لغرس الانتماء الوطني وترسيخ قيم الولاء لدى الأجيال القادمة. وأضاف الزهراني أن التعليم ليس مجرد تلقّي معارف، بل هو صناعة مستمرة لمستقبل مزدهر يعكس المكانة التي تتطلع لها المملكة في مختلف ميدان التنمية.

التخطيط الاستراتيجي ودوره في بناء مستقبل وطني مزدهر ومتكامل

تناولت الدكتورة وجدان القرشي، الأستاذة المساعدة في قسم القيادة والسياسات التربوية بجامعة الحدود الشمالية، أهمية التخطيط الاستراتيجي ودوره المحوري في التنمية الوطنية، مؤكدة على ضرورة صياغة استراتيجيات مستدامة تدعم تقدم البلاد في شتى المجالات. وأبرزت كذلك أهمية الجامعات كمراكز فكرية تمكّن الشباب وتحفّز على الإبداع، كما شددت على تمكين المرأة السعودية في مواقع القيادة الأكاديمية لتعزيز التوازن وتنويع الخبرات القيادية في المؤسسات التعليمية، وهو ما يعزز تطلعات الوطن لريادة متجددة.

جهود مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري في ترسيخ قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية

يأتي هذا اللقاء الحواري ضمن سلسلة الفعاليات التي ينفذها مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري بالشراكة مع إدارة التعليم في منطقة الحدود الشمالية، التي تهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الشابة. يعتمد المركز على استثمار المناسبات الوطنية لتعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية وقيم المشاركة الفعالة بين أفراد المجتمع، وهو ما يسهم في ترسيخ المواطنة الحقة التي تدعم الاستقرار والتنمية المستدامة في المملكة.

شمل اللقاء حواراً تفاعلياً أدارت فعالياته الأستاذة باسمة الضويمر، مشرفة المركز في منطقة الحدود الشمالية، حيث ناقش المشاركون أدوار التعليم والتخطيط في بناء وطن قوي ومستدام، مع التركيز على استثمار الكفاءات الوطنية لضمان استمرار التطوير على كافة المستويات، ليتضح جلياً أن الاستثمار في التعليم ورأس المال البشري هو الطريق الأمثل لتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030 والارتقاء بمستقبل الأجيال القادمة بما يتماشى مع رؤية وطن مزدهر.