الأعذار المقبولة.. وزارة التعليم توضح شروط الغياب بعد العودة من إجازة اليوم الوطني

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تبرز أهمية فهم ضوابط حضور الطلاب وغيابهم المعتمدة من وزارة التعليم السعودية لضمان انضباط العملية التعليمية بشكل واضح ومنظم، لا سيما في ظل الظروف الصحية والاجتماعية التي قد تواجه الطلاب. هذا التنظيم يسهم في توفير بيئة تعليمية مستقرة ومتوازنة تمنح الجميع فرصة استكمال رحلتهم الدراسية بمرونة ومسؤولية.

شروط قبول عذر الغياب والضوابط الصحية في وزارة التعليم السعودية

حددت وزارة التعليم مجموعة من الأسباب الصحية والاجتماعية التي يُقبل فيها عذر الغياب، شرط تقديم المستندات الرسمية التي تثبت الحالة؛ في مقدمتها الإجازات المرضية التي يجب إصدارها عبر المنصات الصحية المعتمدة أو شهادات مراجعة المستشفيات. هذا التصنيف يعتبر ضروريًا للطلاب الذين يواجهون وعكات صحية مفاجئة أو حالات طارئة، كما يشمل غياب مرافقة الأقارب المرضى من الدرجة الأولى إلى الثالثة مقابل تقديم إثبات رسمي. وتشمل الضوابط أيضًا الحالات الخاصة التي تتطلب متابعة مستمرة كالأمراض المزمنة واضطرابات الغدد مع ضرورة توفير تقارير طبية معتمدة، ويراعي تقييم إدارة المدرسة لحالة الطالب لضمان التعامل المناسب مع كل حالة.

إجراءات قبول الغياب في حالات الطوارئ وفعاليات رسمية تعليمية

تشمل ضوابط غياب الطلاب أيضًا الأعذار المتعلقة بالحوادث الطارئة مثل حوادث السير أو الحرائق، التي يجب توثيقها بمستند رسمي من الدفاع المدني، مع إعطاء القبول للغياب في حال وفاة أقارب حتى الدرجة الثالثة بشهادة وفاة رسمية. كما تسمح اللائحة بالنظر إلى الغياب نتيجة المشاركة في المنافسات والفعاليات الرسمية محليًا ودوليًا، أو مراجعة الجهات الحكومية، مع منح مرونة خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة والنفسية، ما يعزز التكافل الاجتماعي ويدعم دمجهم في النظام التعليمي.

كيفية متابعة غياب الطلاب وتطبيق اللوائح التنظيمية لضمان الانضباط

تُرصد حالات غياب الطلاب بشكل يومي عبر نظم متابعة متطورة مثل ”نور“ و”مدرستي“ مع إلزام المدارس بإخطار أولياء الأمور فور حدوث الغياب، ما يسهم في تعزيز التواصل وتجاوز أي قصور في التبليغ. ويمكن للطلاب تقديم أعذارهم خلال فترة زمنية تصل إلى خمسة أيام من تاريخ الغياب، وإذا لم يتم تقديم العذر خلال هذه المهلة، يُعتبر الغياب غير مبرر، فتُطبق عليه إجراءات خصم درجات المواظبة حسب اللوائح المعتمدة؛ ما يرسخ مبدأ الانضباط ويشجع الالتزام بالحضور المستمر.

تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الضوابط إلى إرساء نظام متكامل يوازن بين ضرورة الالتزام بالحضور وتعاطف المنظومة التعليمية مع الظروف الطارئة التي قد يمر بها الطالب، بهدف ضمان استمرارية العملية التعليمية بسلاسة ومرونة في آنٍ واحد.