قيمة الدرهم.. تعرف على تحديثات سعر صرف الدرهم المغربي أمام العملات الرئيسية

الدرهم المغربي ومستجدات الصرف مقابل أهم العملات خلال الربع الثاني من 2025 تظهر تحركات مالية ذات دلالات واضحة على سوق الصرف بالمغرب، حيث سجل الدرهم ارتفاعاً بنسبة 7،2 في المئة مقابل الدولار الأمريكي، بينما انخفض بنسبة 0،7 في المئة مقابل اليورو خلال هذه الفترة الزمنية.

تأثير تحركات الدرهم المغربي على أسعار العملات الأجنبية الرئيسية

بحسب تقرير بنك المغرب حول السياسة النقدية، يأتي هذا التغير في سعر صرف الدرهم نتيجة رئيسية لارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 7،8 في المئة خلال الربع الثاني من 2025 مقارنة بالربع السابق له؛ مما يفسر تحسين سعر الدرهم أمام الدولار وتراجعه أمام اليورو، وهذا يعكس اتجاهات متباينة في الأسواق المالية العالمية ترى تأثير العوامل الخارجية على قيمة الدرهم المغربي بشكل مباشر، ومدى تفاعله مع التغيرات في العملات الأجنبية الكبرى.

نماذج ارتفاع الدرهم المغربي مقابل عملات متنوعة وأثرها على معدل الصرف الفعلي

بين الربع الأول والثاني من نفس السنة، ارتفع سعر الدرهم المغربي بنسبة 14،6 في المئة أمام الليرة التركية، و6،5 في المئة أمام اليوان الصيني، وأيضاً بنسبة 1 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في قيمة العملة الوطنية وسط بيئة اقتصادية متغيرة. ومراعاةً للاختلاف في معدلات التضخم بين المغرب وشركائه التجاريين الرئيسيين، فإن معدل الصرف الفعلي للدرهم المغربي ارتفع بنسبة 2 في المئة بالقيمة الإسمية، وبنسبة 0،2 في المئة بالقيمة الحقيقية، مما يوضح قوة مكانة الدرهم في مواجهة المنافسة الخارجية وتأثيراته المحتملة على الميزان التجاري الوطني.

حجم المعاملات وأداء العمليات النقدية في سوق الصرف مقابل الدرهم المغربي

شهدت التبادلات الشهرية للعملات الأجنبية مقابل الدرهم في السوق بين البنوك انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 32 في المئة خلال شهر يوليوز 2025 مقارنة بالربع الثاني من العام، حيث بلغت قيمة المعاملات 23,1 مليار درهم، مما يشير إلى تغير في ديناميكيات السوق النقدي. ومن جهة أخرى، برزت زيادة في عمليات الشراء من قبل عملاء البنوك بنسبة 12,5 في المئة لتصل قيمتها إلى 41,4 مليار درهم، بينما ارتفعت عمليات البيع بنسبة 16 في المئة مسجلة 41,2 مليار درهم؛ ما يعكس تحركات نشطة في السوق الداخلية. وفيما يخص العمليات الآجلة، فقد شهدت عمليات الشراء زيادة بنحو 41,5 في المئة لتسجل 23,3 مليار درهم، مقابل تراجع في عمليات البيع بنسبة 46,3 في المئة لتصل إلى 2,2 مليار درهم، مما يدلل على توجه ملحوظ نحو التحوط والاستثمار المستقبلي داخل القطاع المالي المغربي.

• تحليل أسباب ارتفاع الدرهم المغربي أمام الدولار الأمريكي
• دراسة تأثير تغيرات سعر اليورو على أسعار العملات الأخرى
• تفسير نمو وركود حجم المعاملات في السوق النقدي المغربي

تتعزز صورة الدرهم المغربي من خلال تغيرات سعر صرفه مقابل العملات الأجنبية المختلفة، والتي تعكس بدورها التوازن بين العوامل الاقتصادية المحلية والدولية، كما أن متابعة تحركات العمليات النقدية وتطوراتها تظهر تقدماً واضحاً في أداء السوق المالي المغربي، مما يؤكد أهمية التنسيق المستمر بين السياسة النقدية والتجارة الخارجية لضمان استقرار العملة الوطنية وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.