الاستقرار المالي.. الدولار والريال السعودي يحافظان على قيمتهما أمام الريال اليمني في ختام الأربعاء

شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الريال اليمني اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي، وسط استمرار التباين الواضح بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وتلك الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، مما يعكس واقعًا نقديًا معقدًا يؤثر على الاقتصاد الوطني.

أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني في المناطق المختلفة

تختلف أسعار صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الريال اليمني باختلاف المناطق اليمنية، حيث تشهد عدن، التي تعتبر من المناطق المحررة، أسعارًا مستقرة نسبيًا مقابل تغير السعر في صنعاء التي تقع تحت سيطرة الحوثيين؛ وهو ما يشير إلى الانقسام النقدي المؤثر عميقًا على الحركة الاقتصادية.

العملةالموقعسعر الشراءسعر البيع
الدولار الأمريكيعدن (المناطق المحررة)1,305 ريال يمني1,315 ريال يمني
الدولار الأمريكيصنعاء (المناطق غير المحررة)متغير حسب السوق المحليةمتغير حسب السوق المحلية
الريال السعوديعدنثابت نسبيًاثابت نسبيًا
الريال السعوديصنعاءمتغير حسب السوق المحليةمتغير حسب السوق المحلية

الاستقرار النسبي في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني: تحليل اقتصادي

أكد ناصر القباطي، الخبير المصرفي، أن الاستقرار الظاهر في أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني لا يعكس تحسنًا اقتصاديًا حقيقيًا، بل يرجع إلى تراجع حجم التداول النقدي في الأسواق المحلية وانخفاض الطلب على العملات الأجنبية في بعض المناطق، مما يقلل من تقلبات الأسعار لكنه لا يبشر باستقرار طويل الأمد

من جانبها، أشارت هالة عبد الرحمن، المحللة الاقتصادية، إلى أن الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن يخلق سوقين مختلفتين للعملات الأجنبية، الأمر الذي يزيد من صعوبة توحيد سعر الصرف ويؤثر سلبًا على حركة التجارة الداخلية، حيث يُفقد السوق القدرة على التوافق على أسعار موحدة تعزز من الاستثمارات.

العوامل المؤثرة في أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني

تتأثر أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تعكس الوضع المعقد في البلاد، ويمكن تلخيص أبرز هذه العوامل كما يلي:

  • الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن: يشكل أحد العوامل الأساسية التي تفرض سوقين منفصلتين للعملات، ما يزيد من التباين في أسواق الصرف ويسبب تقلبات مستمرة.
  • الاحتياطي النقدي الأجنبي في اليمن: يلعب دورًا هامًا في مدى قدرة البنك المركزي على التدخل وتنظيم السوق، خاصة في المناطق الخاضعة للحكومة الرسمية.
  • التحويلات المالية من المغتربين: تعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملات الأجنبية في اليمن، وتأثرها ينعكس مباشرة على السيولة وأسعار الصرف.
  • الواردات مقابل الصادرات: تأثير واضح على الطلب المحلي على العملات الأجنبية، حيث يؤدي العجز التجاري إلى زيادة الطلب على الدولار والريال السعودي.
  • الوضع الأمني والسياسي: يؤثر بشكل مباشر على استقرار الاقتصاد والأسواق المالية، خاصة مع استمرار النزاع في بعض المناطق.
  • المساعدات والمنح الخليجية: تمثل دعمًا نقديًا مهمًا ينعكس على سوق الصرف وتوفر العملات الأجنبية.
  • سعر صرف الدولار عالميًا: لأنه يؤثر بشكل مباشر على أسعار العملات الأجنبية في الأسواق اليمنية، تبعًا لتقلبات السوق الدولي.

تشير التوقعات إلى أن استمرار الانقسام النقدي وتباين الأسعار بين المناطق المحررة وغير المحررة سيبقي على حالة من عدم الاستقرار النسبي في السوق، ما يستدعي جهودًا متزايدة لتوحيد السياسات النقدية وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر دعم القطاعات الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الواردات المالية.