تراجع الذهب.. سعر عيار 21 ينخفض تحت 5100 جنيه في مصر اليوم

أسعار الذهب في الأسواق المحلية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مدعومًا بتحركات محدودة للأوقية العالمية، في ظل تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفًا حذرًا يعزز من قوة الدولار ويقلل من اندفاعة المعدن النفيس نحو مستويات قياسية جديدة، ما يرسخ أهمية متابعة أسعار الذهب وتأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية على تحركات السوق بشكل دقيق

تحليل حركة أسعار الذهب وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

مقال مقترح عيار الذهب.. سعر عيار 18 يسجل قفزة جديدة في مصر اليوم

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم الأربعاء بحوالي 10 جنيهات مقابل إغلاق الأمس، حيث سُجل جرام الذهب عيار 21 عند 5080 جنيهًا، فيما صعدت الأوقية عالميًا بأربعة دولارات لتصل إلى 3769 دولارًا، وفق تصريحات المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي. كما سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5806 جنيهات، وعيار 18 بلغ 4354 جنيهًا، أما عيار 14 فبلغ 3387 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 40640 جنيهًا.

يرجع توقف الذهب عن تسجيل أرقام قياسية جديدة إلى الحذر الذي يتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية ورهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة بنهاية العام. فقد شهدت تعاملات الأمس ارتفاعًا بنحو 20 جنيهًا لجرام عيار 21 بدأ من 5050 جنيهًا وبلغ ذروته عند 5100 جنيه، فيما ارتفعت الأوقية بـ 17 دولارًا، لتصل إلى مستوى قياسي تاريخي عند 3791 دولارًا، وانتهت جلسة التداول عند 3765 دولارًا. إن تأمل تغيرات أسعار الذهب يبرز تأثير سياسة الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها المباشر على قوة الدولار واستقرار السوق المحلي.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على استقرار أسعار الذهب في الأسواق

تابع أيضاً 25% انخفاض.. أسعار الأسماك تشهد هبوطًا ملحوظًا يؤثر على السوق المحلية

تظل التوترات الجيوسياسية عاملًا أساسيًا في رفع مخاطر تراجع أسعار الذهب، حيث تصاعدت حدة الخلافات الدولية مؤخرًا بتجاوز طائرة روسية المجال الجوي الإستوني، وتصاعد هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على البنية التحتية الروسية. في سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الأمم المتحدة دعمه لأوكرانيا وحث حلف الناتو على التصدي للاختراقات الروسية للأجواء.

يضاف إلى ذلك، الضغوط السياسية الداخلية الأمريكية التي تُلقي بظلالها على الأسواق؛ حيث تستمر المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في أكتوبر المقبل نتيجة فشل الكونجرس في تمرير تشريع جديد للإنفاق، مما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي والمالي. في ظل هذه العوامل، يظل الذهب ملاذًا آمنًا نسبيًا مع استمرار تماسك أسعاره رغم الارتفاعات القياسية الأخيرة، حيث يضطلع المعدن بدور مهم في موازنة التأثيرات بين تقلبات الدولار والمخاطر الجيوسياسية.

التوقعات الاقتصادية المقبلة وتأثيرها على اتجاه أسعار الذهب

قد يهمك الإعفاءات الطلابية.. تعرف على شروط الغياب المعتمدة من وزارة التعليم

تترقب الأسواق بيانات هامة خلال الأيام المقبلة قد تحدد مسار أسعار الذهب، أهمها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر الإعلان عنها يوم الجمعة، والتي تعكس حركة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات التضخم. كما سيركز المستثمرون على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي ستوضح استراتيجية السياسة النقدية القادمة، خصوصًا مع تصريحات جيروم باول الذي أكد أن قرارات أسعار الفائدة تعتمد على البيانات الجارية ولا يوجد خطة محددة سلفًا.

في سياق متصل، تشهد تصريحات أعضاء الفيدرالي تباينًا؛ حيث دعت نائبة الرئيس ميشيل بومان إلى تخفيض أدنى وأكثر حسمًا لأسعار الفائدة لدعم سوق العمل، بينما أشار رئيس الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي إلى وجود مجال لخفض الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض، في حين حذر رئيس الاحتياطي في أتلانتا رافائيل بوستيك من استمرار المخاطر التضخمية مع ضغوط التكلفة في الشركات. يضاف إلى ذلك، متابعة اليوم لبيانات مبيعات المنازل الجديدة وكلمة ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي في سان فرانسيسكو، ثم مجموعة إصدارات الخميس التي تضم مطالبات البطالة الأولية، والتقدير الثاني للناتج المحلي الأمريكي للربع الثاني، وطلبيات السلع المعمرة، في انتظار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة.