موعد الجنازة.. تحديد يوم ودقائق وداع الفنان والمخرج المسرحي أحمد لطفي

توفي الفنان والمخرج المسرحي أحمد لطفي بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب، وتم تحديد موعد تشييع جثمانه غدًا الأربعاء عقب صلاة الظهر من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، على أن يتم دفنه في مقابر الأسرة بمنطقة البساتين. الخبر انتشر سريعًا وسط تعليقات العديد من عشاق المسرح والدراما، الذين أبدوا حزنهم لفقدان “جودزيلا المسرح” وأحد أبرز المبدعين في هذا المجال.

أعمال أحمد لطفي المميزة بلقب “جودزيلا المسرح”

عرف الفنان أحمد لطفي بلقب “جودزيلا المسرح” نظرًا لإسهاماته الكبيرة في عالم المسرح، حيث قدّم العديد من الأعمال التي تركت أثرًا واضحًا على المشهد الفني، وحازت على استحسان النقاد والجمهور معًا؛ فقد اشتهر بتنويع مواضيع مسرحياته وأسلوبه الإخراجي المميز. بالإضافة إلى إنجازاته المسرحية، شارك لطفي في عدد من الأعمال الدرامية المتنوعة، منها مسلسل “فوق مستوى الشبهات” مع النجمة يسرا الذي قدّم خلال رمضان 2016، وكذلك مسلسل “ليالي أوجيني” عام 2018، مما يعكس تعدد مواهبه وقدرته على التنقل بين المسرح والشاشة بمرونة.

مسلسل “الغاوي” وإشراقة أحمد لطفي في دراما رمضان

كان لأحمد لطفي حضور بارز في موسم دراما رمضان الماضي من خلال مشاركته في مسلسل “الغاوي”، الذي جمع نخبة من النجوم على رأسهم أحمد مكي وعائشة بن أحمد وعمرو عبد الجليل وأحمد بدير ومحمد لطفي. تناول المسلسل قصة مليئة بالإثارة والدراما حول شخصية شمس نصر العدوي، الذي يضطر لمواجهة ماضيه المؤلم بعد اختطاف ابنه، ما يدخله في صراع قوي مع عصابة إجرامية خطيرة، وهو ما أكسب المسلسل متابعة كبيرة وأضفى بعدًا إنسانيًا مميزًا تبرز من خلاله قدرات الفنان أحمد لطفي في أداء أدواره وتقديمها باحترافية.

مشروع مسرحي جديد “سيرة الضاحي” والعمل غير المكتمل لأحمد لطفي

قبل رحيله، كان المخرج أحمد لطفي يحضر لإخراج مسرحية جديدة بعنوان “سيرة الضاحي”، إلا أن العمل لم يكتمل بسبب وفاته المفاجئة، وهو أمر ترك أثرًا كبيرًا في الوسط الفني الذي تعلق آمالًا على هذا المشروع الجديد. ومن المتوقع أن يتم الاستعانة بمخرج آخر لاستكمال التحضيرات، حفاظًا على رؤية أحمد لطفي الفنية التي يسعى المجتمع المسرحي إلى الحفاظ عليها وتقديمها للجمهور كما أرادها.

يُعد الفنان أحمد لطفي علامة مهمة في تاريخ المسرح والدراما، حيث ترك خلفه إرثًا غنيًا من الأعمال التي سيظل الجمهور والنقاد يتذكرونها بين أروقة الفن، فهو الذي جمع بين قوة الأداء والإخراج المبدع، وما زال اسمه محل تقدير وإجلال. فقدان “جودزيلا المسرح” يمثل خسارة كبيرة، لكن صدى إبداعه سيبقى حيًا في قلوب محبيه ومتابعيه على الدوام.