اعتماد رسمي.. وزارة التعليم تعتمد نظام حضور رقمي بدلاً من الدفاتر والبصمة

بدأت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية تطبيق “حضوري” كوسيلة رسمية وموحدة لتسجيل حضور وانصراف منسوبي مدارس التعليم العام، وذلك اعتبارًا من الأحد المقبل، مع إلغاء جميع الوسائل التقليدية مثل دفاتر التوقيع وأجهزة البصمة بنهاية دوام الخميس. يعد تطبيق حضوري خطوة متقدمة في التحول الرقمي الذي يستهدف تعزيز الانضباط وتحسين كفاءة العمل في القطاع التعليمي.

رؤية 2030 ودورها في رقمنة التعليم من خلال تطبيق حضوري

تأتي مبادرة اعتماد تطبيق حضوري انسجامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير الخدمات الحكومية ورفع مستوى الانضباط الوظيفي داخل المؤسسات التعليمية، كما تعزز بيئة تعليمية ذكية تعتمد على أدوات رقمية متطورة. يوفر النظام بيانات محدثة ودقيقة تساعد في إدارة الموارد البشرية ومتابعة الأداء اليومي، مما يسهل اتخاذ القرارات الإدارية ويضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة.

تعرف على تطبيق حضوري وأسباب إلزاميته في مدارس التعليم العام

يعتمد تطبيق حضوري على تقنية تحديد الموقع الجغرافي (GPS) لتسجيل الحضور والانصراف بدقة لجميع منسوبي التعليم العام، من معلمين وإداريين. يربط التطبيق الحضور بموقع المدرسة الحقيقي، وهو ما يمنع أي محاولات للتلاعب، بالإضافة إلى تمكين الإدارة من متابعة الالتزام اللحظي للموظفين. كما يتيح تقديم طلبات الاستئذان إلكترونيًا دون الحاجة إلى الإجراءات الورقية أو الأجهزة الخارجية.

كيفية استخدام تطبيق حضوري وفوائده في تنظيم الحضور والانصراف اليومي

يتم تسجيل حضور المستخدم تلقائيًا عند الوصول إلى المدرسة من خلال التطبيق، ويُسجل الانصراف بطريقة مشابهة عند المغادرة، مع ضرورة تفعيل خدمة الموقع الجغرافي على الهاتف لضمان صحة البيانات ومنع التسجيل من خارج نطاق المدرسة. بعد انتهاء المرحلة التجريبية، بات التطبيق إلزاميًا في جميع المدارس، وليس هناك بدائل مع بداية الأسبوع القادم؛ وهو ما يعزز الانضباط ويقلل من الهدر الزمني.

  • تحميل التطبيق من Google Play أو App Store باسم “حضوري”.
  • تسجيل الدخول عبر نظام التعليم الموحد.
  • تفعيل خدمة GPS من إعدادات الهاتف لضمان دقة التسجيل.
  • تحديث التطبيق بانتظام لتجنب أي خلل في البيانات.

يُلاحظ وجود اعتراضات من موظفي المدارس المسائية بسبب اختلاف طبيعة الدوام، حيث يقضون ساعات إضافية بعد انصراف الطلاب مما يشكل عبئًا عليهم ويؤثر في حياتهم العائلية، لذا يطالبون الوزارة باعتماد آلية مرنة تراعي خصوصيات هذا النوع من الدوام.

على المدى الطويل، يعزز تطبيق حضوري الانضباط الوظيفي ويُسهل الإجراءات الإدارية عبر توفير تقارير آنية تساهم في تحسين التخطيط ورصد الأداء، كما يدعم اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة، وهو ما يعكس نقلة نوعية في نظام إدارة الحضور والانصراف داخل المدارس، بما يتماشى مع طموحات السعودية نحو تعليم ذكي ومستدام.