اكتئاب الإقلاع.. طرق فعالة للتغلب على الاكتئاب بعد التوقف عن التدخين

الإقلاع عن التدخين وأثره على الحالة النفسية وتقلب المزاج من القضايا الهامة التي تعاني منها فئة كبيرة من المدخنين الذين يحاولون التوقف، حيث يصاحب الإقلاع شعور بالاكتئاب وتقلب المزاج نتيجة نقص هرمون الدوبامين في الدماغ، ما يسبب حالة من التوتر والقلق تؤثر على جودة حياة المدخن الجديد.

أسباب تقلب المزاج والاكتئاب بعد الإقلاع عن التدخين

تتسبب مادة النيكوتين الموجودة في السجائر في تحفيز الدماغ على إفراز هرمون الدوبامين، وهو ناقل عصبي يرتبط بشكل مباشر بالشعور بالسعادة والاسترخاء، مما يجعل التدخين مرتبطًا بحالة مؤقتة من المتعة النفسية ويعزز المزاج الإيجابي. وحين يقل استعمال النيكوتين فجأةً بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض مستوى الدوبامين في الجسم، ما يؤدي إلى ظهور أعراض تتراوح بين القلق، التوتر، تقلب المزاج، وكذلك الاكتئاب النفسي، مما يجعل هذه المرحلة صعبة على المدخنين السابقين.

كيفية التخلص من الاكتئاب وتقلب المزاج بعد الإقلاع عن التدخين

تُعد مواجهة نقص هرمون الدوبامين بعد الإقلاع عن التدخين أمرًا يحتاج إلى تعامل متوازن، حيث ينصح بتناول السكريات والنشويات بكميات معتدلة لتعويض نقص الدوبامين دون التعرض لمخاطر صحية مثل السمنة وتراكم الدهون. وتوضح الدكتورة غادة الصايغ استشاري التغذية العلاجية أن تناول الأطعمة السكرية والنشوية يجب أن يكون تدريجيًا، مثل تناول قطعة صغيرة يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم تقليلها إلى قطعة كل يومين لمدة ثلاثة أشهر، لتفادي أي آثار جانبية على الوزن أو الصحة بشكل عام. بجانب ذلك، تبرز أهمية ممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تساهم بشكل فعّال في تحسين الحالة المزاجية ورفع مستوى هرمونات السعادة والراحة النفسية. كما يجب ضمان تناول وجبات متوازنة تحتوي على سعرات حرارية لا تقل عن 2000 سعر حراري يوميًا تشمل فواكه وخضروات، بروتين حيواني، ألبان خالية الدسم، أرز أبيض، وخبز الشعير للحفاظ على صحة الجسم ونشاطه.

  • اتباع نظام غذائي معتدل وصحي
  • تناول السكريات والنشويات تدريجيًا لتعويض نقص الدوبامين
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • تناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية

سبب زيادة الشهية بعد الإقلاع عن التدخين وتأثيرها على المزاج

تزداد الشهية بعد الإقلاع عن التدخين بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى أن النيكوتين كان يؤثر على نمو الشهية عند المدخنين، بحيث كان يخفف من الشعور بالجوع من خلال تحفيز هرمونات الجوع والشبع مثل اللبتونين. مع توقف النيكوتين، يعود توازن هذه الهرمونات تدريجيًا، فيزيد الإقبال على تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المدخن من تراجع حاسة التذوق والشم أثناء التدخين، ما يقلل من لذة الطعام، ومع التوقف يعود الشعور بالطعم والنكهة إلى طبيعته، فيزيد استمتاع الفرد بتناول الطعام، مما يرفع من كمية الأكل التي يتناولها. وهذا التغير في الشهية يؤثر بدوره في المزاج والحالة النفسية، حيث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي عبر تعويض نقص الدوبامين ولكنه يتطلب مراقبة لتجنب مشاكل الوزن غير المرغوبة.

العاملالتأثير بعد الإقلاع عن التدخين
مستوى الدوبامينينخفض مؤقتًا مما يسبب الاكتئاب وتقلب المزاج
الشهيةتزداد بسبب عودة حاسة التذوق وتحسن توازن هرمونات الجوع
الحالة النفسيةتتحسن تدريجيًا مع ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن