ارتفاع الذهب.. تراجع أسعار الفائدة الأمريكية يعزز مكاسب المعدن النفيس

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مدعومة بتوقعات متزايدة حول استمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع طفيف في الدولار، ما جعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل الأوضاع الراهنة.

تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3752.43 دولار للأونصة عند الساعة 01:23 بتوقيت جرينتش، بعدما وصل الذهب إلى مستويات قياسية عند 3758.03 دولار خلال الجلسة نفسها، وفقًا لتقارير “العربية.نت”؛ كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% ليُسجل 3787.60 دولار للأونصة. وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمشترين الأجانب، الأمر الذي ساهم في دفع الطلب على المعدن النفيس. هذه الديناميكية تشير إلى الترابط الوثيق بين تحركات الدولار وأسعار الذهب، حيث يُعد تراجع الدولار عاملاً رئيسًا في دفع أسعار الذهب للارتفاع، خاصة مع توقعات استمرار تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية.

الاحتياطي الفيدرالي وخطاب جيروم باول وتأثيرهما على أسعار الذهب

يترقب المستثمرون خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، المقرر الساعة 16:35 بتوقيت جرينتش، وذلك لاستخلاص مؤشرات مهمة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. جاء هذا القرار مع الإشارة إلى استقرار سوق العمل، لكنه تضمن تحذيراً مستمرًا من الضغوط التضخمية؛ ويلقى المتعاملون متابعة مباشرة لتصريحات مسؤولين آخرين في المجلس خلال الأسبوع ذاته، سعياً لفهم اتجاه التخفيضات القادمة، مما يبقي الذهب في دائرة الضوء كمخزن للقيمة وسط حالة عدم اليقين هذه.

ارتفاع احتياطات الذهب العالمية وأداء المعادن النفيسة الأخرى

ارتفعت حيازات صندوق إس.بي.دي.آر جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات متداولة مدعوم بالذهب في العالم، بنسبة 0.60% لتصل إلى 1000.57 طن يوم الاثنين، مقارنة بـ 994.56 طن يوم الجمعة الماضي، ما يعكس زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. وقفز الذهب بنحو 43% منذ بداية العام، مستفيدًا من التوترات الجيوسياسية والظروف الاقتصادية غير المستقرة، إضافة إلى عمليات شراء البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية عالميًا. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% عند 43.98 دولار للأونصة، مع بقاء السعر بالقرب من أعلى مستوى له خلال 14 عاماً، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1420.45 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 1189.84 دولار.

• الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مؤخرًا
• تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ساهم في انخفاض تكلفة الذهب للمشترين الأجانب
• زيادة حيازات صندوق إس.بي.دي.آر جولد ترست بنسبة 0.60%
• ارتفاع الذهب بنسبة 43% منذ بداية العام مدفوعًا بعوامل جيوسياسية واقتصادية