335 جنيهًا.. مكاسب قياسية لعيار 21 في سوق الذهب خلال سبتمبر بزيادة 7%

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية وسبل الاستثمار الآمن في 2025

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية سبتمبر الحالي، مع زيادة سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – بنحو 335 جنيهاً، محققًا مكاسب بلغت 7% في أقل من شهر، ما يعكس قوة الطلب وارتفاع قيمة المعدن النفيس محليًا وللعالمية.

تطور أسعار الذهب في السوق المصرية وبلوغها مستويات تاريخية

أفاد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، بأن سعر جرام الذهب عيار 21 بدأ الشهر الجاري عند 4715 جنيهاً، مضيفًا أن السعر استمر في الارتفاع ليصل إلى 5050 جنيهاً للجرام دون احتساب المصنعية، مسجلاً بذلك أعلى معدل تاريخي يشهده السوق المحلي حتى اليوم، وهو مؤشر قوي على الزخم الكبير الذي تشهده حركة الذهب في مصر. وتعكس هذه القفزة في أسعار الذهب المحلية ثقة المستثمرين وزيادة الإقبال على المعدن الأصفر رغم عوامل التقلب العالمية.

العوامل العالمية المؤثرة على ارتفاع أسعار الذهب وصناديق الاستثمار المدعومة

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية بشكل وثيق بالتطورات العالمية، حيث وصل سعر أونصة الذهب في الأسواق الآسيوية إلى 3749.27 دولارًا، مواصلاً صعوده لليوم الثالث على التوالي بسبب تدفقات مالية قياسية إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والتي شهدت أسرع وتيرة نمو منذ أكثر من ثلاث سنوات في الأسبوع الماضي. وقال واصف إن تجاهل المستثمرين لتحذيرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن سياسة رفع أو خفض الفائدة، خاصة بعد قرار خفض الفائدة الأخير، كان من أهم الأسباب التي دعمت الطلب العالمي على الذهب، مما يعزز قيمته ويدفع الأسعار المحلية للصعود.

توقعات استمرار ارتفاع أسعار الذهب وأسباب زيادة جاذبية الذهب والفضة على المستثمرين

يرى رئيس شعبة الذهب أن التدفقات النقدية الكبيرة إلى الذهب تعكس ثقة المستثمرين في استمرار المسار الصعودي للسعر، خاصةً مع التوقعات المتزايدة لدى الأسواق لقرارات خفض فائدة أميركية إضافية في الأشهر القادمة، مما يشير إلى فرص تحقيق مكاسب إضافية خلال الربع الأخير من عام 2025. وأكد واصف أن الذهب إلى جانب الفضة يشكلان الملاذات الاستثمارية الأفضل هذا العام، مدعومين بسياسات خفض الفائدة، وعمليات شراء متزايدة من البنوك المركزية، بجانب توترات جيوسياسية أثرت على الاستقرار المالي العالمي. وقد حقق الذهب المكاسب الأكبر في 2025 متجاوزاً نسبة 42%، مما يعكس طلبًا استثماريًا متصاعدًا ومستوى اهتمام مرتفع من قبل مختلف فئات المستثمرين.

• ارتفاع الأسعار مدفوع بالطلب المحلي والعالمي
• دعم الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب
• تجاهل تحذيرات ومخاوف السياسات النقدية الأميركية
• توقعات بمزيد من خفض الفائدة وارتفاع أسعار الذهب
• تعزيز مكانة الذهب والفضة كملاذات آمنة وسط التوترات الجيوسياسية

ارتباط ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية بالعوامل الداخلية والخارجية يظهر جليًا، مع استمرار الزخم الصعودي الذي يبشر بمكاسب إضافية قادمة، مما يعزز ثقة المستثمرين والخبراء في قدرة الذهب على الصمود كأحد الأصول الآمنة والأساسية في المحافظ الاستثمارية خلال المرحلة القادمة، مؤكدًا أهمية المتابعة الدقيقة للتطورات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على سوق المعادن النفيسة محليًا وعالميًا.